أكد نائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي د. خليل الحية أن تحالفات الحركة تهدف لخدمة قضيتنا والمقاومة، مبينا أن المقاومة هدفها فلسطين وليس لديها معركة خارجها.
وقال الحية خلال لقاء وطني نظمته دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بغزة بحضور قادة العمل الوطني والمجتمع المدني والأهلي والإعلامي إن حماس تعمل على مسارات واضحة وهي كيف نبقي قضيتنا حية وفي نفوس الساسة والأحزاب في مشارق الارض ومغاربها.
وطالب الحية كل الأمة أن تخدمنا في معركة من أجل القدس وفلسطين، مبينا أن ما يريده الاحتلال هو إنهاء القضية الفلسطينية، ولكنها ما زالت حاضرة في نفوس الجميع.
وأوضح أن قضية فلسطين حاضرة وبقوة في كل الحوارات السياسية وهي محور ارتكاز السياسة في المنطقة، مشيرا إلى أن دورنا هو تفعيلها وتنشيط التضامن والتفاعل معها ومواجهة زحف التطبيع في المنطقة.
وأكد عضو المكتب السياسي أنه في ظل مرحلة محاولة القفز عن القضية الفلسطينية، حرصت حماس على تقديم القضية في لقاءاتها الخارجية، مبينًا أن عدونا واحد وهو المسبب لكل المشاكل والأزمات وهو السرطان الذي يضرب المنطقة.
الوحدة الوطنية
وأكّد الحية أن الوحدة الوطنية واجبة وضرورية ولا يمكن لأي حد أن يبقى متفرقا أن يكسر عدوا أو يحرر أرضا، مبينا أن فلسطين أكبر من الجميع وهي مستقبل الأجيال للعيش بكرامة في وطن حر كريم.
ورحب بكل جهد ومبادرة من شأنها إلى أن تنقلنا من حال الفراق السياسي إلى وحدة حقيقية في مواجهة الاحتلال، مشيرا إلى أن مشروع التسوية وحل الدولتين فشل، ولا حل إلا بالوحدة الوطنية.
وأوضح الحية أن العالم لا يكف عن مطالبة الضعيف والضحية بمزيد من الدم، مؤكدا أن وحدتنا هي محور ارتكاز عملنا وبذلنا جهدا في المبادرة الجزائرية وقدمنا رؤية واضحة.
وأعرب عن جاهزية حماس لأي وفاق وطني يحفظ حقوق شعبنا ودعم مقاومتنا على طريق التحرير.
وأضاف الحية أن "وحدة شعبنا تهدف لإيجاد قيادة وطنية جامعة، ونرى منظمة التحرير هي البيت المعنوي الذي يجمعنا في رؤية استراتيجية شاملة تقودنا إلى المواجهة مع الاحتلال ببرنامج لتحرير أرضنا".
تعدد الأقطاب
وأوضح الحية أن الحرب الروسية الأوكرانية كشفت عن معادن الأخلاق للعالم الغربي الذي يرى أن مقاومتنا "إرهابية"، بينما يقدم كل أشكال الدعم لأوكرانيا.
وبيّن أن نتائج الحرب ستفضي إلى أنه لن يبقى العالم يديره قطب واحد هو القطب الأمريكي، مشيرا إلى أن هناك تعدد أقطاب ستنشأ للتأثير على مجتمع الدولي.
التطبيع
وكشف الحية أنه يراد من التطبيع أن يمر بسلاسة وأن يُمرر الاحتلال ليكون محور العمل والسياسة في المنطقة ضد كل من يؤمن أن الاحتلال هو عدو للمنطقة.
وأوضح أن معركتنا هي مقاومة داخل فلسطين، مطالبا العالم أن يجتمع معنا ويدعمنا.
وطالب الحية بضرورة مواجهة التطبيع في دور تثقيفي لمخاطر الاحتلال على المنطقة وشعوبها، مبينا أن هناك جهدا لتسويق الاحتلال في المنطقة.
العلاقات الخارجية
وأوضح الحية أنه خلال لقاءاتنا الخارجية نبرز جرائم الاحتلال في القدس والأقصى والاستيطان وبناء مدن حول القدس لعزلها عن الضفة الغربية وسياسة الاستيطان حول مدينتنا المقدسة وعزل الأغوار عن الضفة وحصار غزة.
وبيّن أن القضية الفلسطينية ومستقبلها وحصار غزة هو شغلنا الشاغل في حديثنا وفي العلاقات الخارجية.
وأشار عضو المكتب السياسي إلى أن حصار غزة يراد منه كسر إرادة شعبنا بسبب مقاومتنا التي صنعت معادلات ضد الاحتلال وشعبنا هو جزء من الانتصار فيها.
وأشار إلى أن دولة قطر لديها رؤية لإعادة الإعمار وتقديم المنحة لشعبنا ونسعى لتخفيف الحصار على كل الأصعدة.
وثمّن الحية دعم الجمهورية الإيرانية للمقاومة، مبينا أننا نبحث كيف يكون لإيران دور في كسر الحصار.
وشدّد على أنه لا يمكن قبول بقاء شعبنا جائعا، منوها إلى أن شعبنا من الممكن أن ينفجر.