قالت فصائل فلسطينية، إنّ توقيع السلطات المغربية اتفاقية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي "للتعاون القانوني تُعدُّ طعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية".
ودعت الفصائل في أحاديث منفصلة مع صحيفة "فلسطين" المغرب إلى التراجع عن الاتفاقيات الموقعة مع (إسرائيل) وقطع العلاقات معها، ومحاكمة قادتها بسبب الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني.
وكان وزير ما يسمى "القضاء" في حكومة الاحتلال جدعون ساعر، أعلن أول من أمس توقيعه مع نظيره المغربي عبد اللطيف وهبي، اتفاقية تعاون بين البلدين، في قطاع العدل، وتحديث النظم القانونية والتعاون بين المحاكم الشرعية.
ووصف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، توقيع المغرب مذكرة تفاهم في الجانب القانوني مع الاحتلال، بـ"المشبوهة، والارتماء في أحضان المحتل الغاصب لأرضنا ومقدساتنا".
وقال حبيب: إنّ توقيع مثل تلك الاتفاقيات هي "ضد مصلحة شعبنا وقضيته العادلة، وإمعان من الحكومة المغربية في التطبيع".
وأضاف أنّ "الاحتلال يتنفس من تلك الاتفاقات التي يقيمها مع بعض الدول العربية والتي ستشكل خطرًا عليها في قادم الزمان".
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية أحمد خريس: إنّ تطبيع الرباط مع الاحتلال "طعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني".
وجدّد خريس التأكيد على موقف جبهته والشعب الفلسطيني وفصائله الرافض لاتفاقيات التطبيع، وقال: إنّ الاحتلال "يعتبر نفسه فوق القانون ويواصل ارتكاب جرائمه بحقّ شعبنا كاعتقالهم ومطاردتهم وهدم منازلهم، وقصف البيوت الآمنة على رؤوس قاطنيها".
واعتبر أنّ توقيع الاتفاقيات مع الكيان الاحتلالي جريمة ترتكب ضد شعبنا وشعوب الأمة العربية والإسلامية، مشددًا في الوقت ذاته أنه لا يمكن أن يقبل العقل والمنطق أن يتم التعامل مع احتلال يعيش وينمو على حساب أرض ومأساة شعب آخر".
من جهته، أعرب القيادي في حركة المبادرة الوطنية د.عبد الله أبو العطا، عن رفضه الشديد لإقامة تفاهمات أو اتفاقيات بكل أشكالها وأنواعها مع الاحتلال.
وقال أبو العطا: "إنّ الاحتلال بدأ يتغلغل منذ فترة ليست بالبعيدة في عالمنا العربي والإسلامي من خلال إقامة علاقات تطبيعية على اعتقاد أنّ تلك العلاقات ستعود بالنفع والفائدة على العرب".
من ناحيته، قال المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف: إنّ توقيع تلك الاتفاقية ستعطي الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة عدوانه وإجرامه بحقّ شعبنا وحقوقنا وقضيتنا الفلسطينية.
من جهته، قال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد: إنّ الاحتلال يُسابق الزمن لإقامة علاقات تطبيعية مع الدول العربية على الصعيد القانوني والثقافي والأمني والعسكري.
وأضاف: أنّ اتفاقية مذكرة التفاهم المذكورة من أجل تعزيز وتشجيع التعاون الثنائي في الميدان القانوني، بمثابة "مشاركة للاحتلال في جرائمه بحق شعبنا".