فلسطين أون لاين

خاص بكيرات: الدعوات لاقتحام الأقصى "محاولة يائسة" لإيجاد "موطئ قدم" للاحتلال فيه

...
ناجح بكيرات نائب المدير العام لدائرة الأوقاف في مدينة القدس (أرشيف)
القدس المحتلة-غزة/ جمال غيث:

عدّ نائب المدير العام لدائرة الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ ناجح بكيرات، الدعوات الإسرائيلية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم التي توافق التاسع من آب/ أغسطس المقبل، "محاولة إسرائيلية يائسة لإيجاد موطئ قدم" للاحتلال في الأقصى.

وقال بكيرات في تصريح لصحيفة "فلسطين" أمس: إنّ "الاحتلال والجماعات المتطرفة والاستيطانية يحاولون كلّ عام استغلال أعيادهم من أجل فرض مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى، وتدنيس باحاته".

وتُخطّط "جماعات الهيكل" المزعوم لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، التي توافق التاسع من آب/ أغسطس المقبل، وفق التقويم العبري.

وتحشد الجماعات المتطرفة عناصرها وجمهور المستوطنين بالآلاف، استعدادًا لاقتحام المسجد الأقصى وأداء طقوس وصلوات تلمودية في هذه الذكرى.

وأكد بكيرات أنّ الدعوات الإسرائيلية لاقتحام الأقصى مُخطّط لها من جهات أمنية ومنظمات صهيونية وجماعات متطرفة هدفها خلق "قداسة يهودية" مزعومة في المسجد، ومن ثم تقسيمه.

وعدّ أن تلك الاقتحامات ستؤدي لتضييق الخناق على المقدسيين والمرابطين في باحات الأقصى، إلى جانب مواصلة جرائم الاحتلال كإبعاد واعتقال المقدسيين.

وأشار إلى أنّ الاحتلال يتغول يومًا بعد الآخر على القدس والأقصى، ويواصل اعتداءاته عليه ويستغل "الأعياد" شماعة لزيادة أعداد المقتحمين وزيادة نوعيتها.

وطالب الشعب الفلسطيني بأن يتجذّر بالأقصى ويشد الرحال إليه ويملأه كي يفهم الاحتلال أنّ المكان ملك خاص للمسلمين، وأنهم لن يتخلوا عنه.

ونقلت القناة السابعة العبرية، عن منظمة "بيادينو" اليهودية المتطرفة قولها: إنّ آلاف المستوطنين اليهود يُخطّطون لاقتحام المسجد الأقصى، مشيرة إلى أنها طلبت من شرطة الاحتلال الاستعداد لاستقبال العدد الكبير من المقتحمين.

في السياق، ندّد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بالمخطط الذي طرحته جماعات "الهيكل المزعوم" على حكومة الاحتلال بالمطالبة بزيادة ساعات الاقتحامات للمستوطنين.

وقال حسين في تصريح صحفي أمس: إنّ هذا المخطط يهدف إلى السيطرة على مداخل المسجد الأقصى المبارك، والسماح لقطعان المستوطنين باقتحامه خلال ساعات النهار والليل دون رقيب"، محملًا الاحتلال النتائج المترتبة على هذا العدوان.

وطالب حسين، أبناء القدس برفض التعامل مع الأمر العسكري الصادر عن الاحتلال، الذي يقضي بإمكانية إصدار شهادات حصر الإرث للفلسطينيين من محاكم الاحتلال.

وبيّن أنّ هذا الأمر يهدف إلى تسهيل عمليات تسريب الأراضي وبيعها للمستوطنين، ويمثل جزءًا خطيرًا من المخطط الاستعماري لوضع اليد على المدينة المقدسة.