ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، أمر جيشه بالتأهب بما يتيح له نشر قوات ردع الحرب النووية على الفور.
وقال زعيم كوريا الشمالية إن بلده مستعد لأي صدام عسكري مع الولايات المتحدة، فيما تعثرت جهود التقارب بين البلدين، محذرًا حكومة رئيس كوريا الجنوبية يون سوكيول وجيشه بالإبادة إذا أقدموا على أي محاولات "خطيرة".
وذكر تقرير نشره موقع "ذا هيل" الأمريكي، الشهر الجاري، أن التهديدات التي تطلقها كوريا الشمالية بشأن تجهيز قوات الردع النووي أصبحت متزايدة في الآونة الأخيرة، وهو ما أثار مخاوف جمة من نشوب صراع نووي بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، خاصة وأن بيونج يانج حذرت منذ فترة ضد تدريب مشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من المقرر أن يجرى الشهر المقبل، قائلة إن أمريكا واتباعها سيواجهون توترات أمنية خطيرة.
ونقل الموقع عن الخبير السياسي الروسي، أندريه لانكوف، قوله إن الرؤوس الحربية التكتيكية "ستقرب بيونح يانج خطوة واحدة من تحقيق حلمها القديم في إخضاع كوريا الجنوبية"، مضيفًا أن "التجارب النووية التي اختبرتها كوريا الشمالية حتى الآن فعالة ومدمرة للغاية ويمكن استغلال تلك الأسلحة في حالة نشوب صراع حقيقي".
وقوات الردع" عبارة عن مجموعة من الوحدات هدفها ردع أي هجوم على الدولة، بما في ذلك في حال حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية.
وتنقسم قوات الردع الاستراتيجية إلى قوات هجومية وأخرى دفاعية. وتشكل قوات الردع النووية أساسا للقوات الهجومية، التي تعتمد على أنظمة صاروخية وجوية عابرة للقارات، وأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى.
كما تضم القوات الهجومية كذلك القوات الاستراتيجية غير النووية، التي بالأساس تعتمد على قاذفات استراتيجية وبعيدة المدى وسفن وغواصات وطائرات حاملة للصواريخ عالية الدقة وطويلة المدى.
وحسب تقرير لمجلة "سليت" الأمريكية، فلو كانت أي دولة تمتلك أسلحة نووية دون امتلاك وسائل تمكنها من ضرب الأهداف المعادية من البر والبحر والجو فإن ذلك يعنى أنها لا تمثل قوة ردع نووي، لأن مخزونها من القنابل النووية يمكن أن يتم تدميره في الضربة الأولى.