يشير بحث جديد إلى حاجة النساء إلى الكاروتينات أكثر من الرجال، وعثر على الكاروتينات في الفواكه والخضراوات ذات الألوان الزاهية، وفقًا لإفادة "هيلث لاين".
ترتبط كاروتينات اللوتين وزياكسانثين بصحة العين والدماغ، وقد يلعب الحصول على ما يكفي من الكاروتينات دورًا مهمًّا في الحفاظ على صحة النساء الأكبر سنًّا.
والكاروتينات هي الصبغات التي تعطي الأطعمة، مثل البطاطا الحلوة والفلفل والطماطم، ألوانها الزاهية، ووفقًا لما ذكر مؤلفو الدراسة؛ يمكن أن تكون الوقاية من هذه الأمراض مسألة وعي، واتخاذ خيارات غذائية مختلفة.
يقول الأستاذ في كلية فرانكلين للفنون والعلوم في جامعة جورجيا، المختص في برنامج العلوم السلوكية والعقلية لعلم النفس، الدكتور بيلي آر هاموند: "تحتاج النساء أكثر إلى الكاروتينات، لذلك يمكن أن يكن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الناجمة عن النقص".
وأوضح هاموند أن "النساء لا يختلفن كثيرًا فيما يتعلق بتناولهن، ولكن هناك اختلافات في بيولوجيتهن تخلق احتياجًا أكبر، على سبيل المثال، الكاروتينات قابلة للذوبان في الدهون، ما يعني أنها مخزنة في الأنسجة الدهنية".
وحسب الدراسة، لدى النساء عمومًا كمية أكبر من الدهون في الجسم مرتبطة بقدرتهن على الإنجاب، هذا يعني نقل المزيد من الكاروتينات بعيدًا عن المناطق التي فيها حاجة كبيرة، كما هو الحال في الجهاز العصبي المركزي.
ويساعد وجود مخزون احتياطي من هذه العناصر الغذائية المهمة على حماية الجنين النامي في أثناء الحمل، ومع ذلك تفضيل الجسم تزويد الطفل بهذه العناصر الغذائية أولًا يمكن أن يترك الأم محرومة.
أعطى هاموند التنكس البقعي مثالًا على حالة يمكن أن تنجم عن نقص الكاروتينات، فإذا كان هناك عدد أقل من الشبكية المتاحة، التي قد يعدها الجسم ذات أولوية أقل من الطفل المتنامي، فقد يجعل ذلك المرأة أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
ولاحظ مؤلفو الدراسة في تقريرهم أن الكاروتينات تبدو عوامل مهمة، خاصة في الرؤية والصحة المعرفية.
وتعد الكاروتينات اللوتين والزياكسانثين انتقائية جدًّا لأنسجة معينة في العين والدماغ، وقد ثبت أنها تحسن وظيفة تلك المناطق، وأيضًا تمنع التنكس.