قال المدير العام للإدارة العامة للدعوة والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية أمير أبو العمرين إن موسم الحج هذا العام كان جيدًا ومميزًا لكنه طويل، وذلك بعد جهود كبيرة بذلتها الوزارة والقائمون على الرحلة التي استمرت نحو شهر بعد توقف موسم الحج مدة عامين بسبب جائحة كورونا.
وأضاف أبو العمرين لصحيفة "فلسطين"، أن هذا الموسم كان طويلًا لكنه ميسر، بدءا من خروج الأسماء وإنهاء القرعة الإلكترونية القديمة التي أجرتها الوزارة عام 2013، وانتهاءً بعودة جميع حجاج قطاع غزة سالمين.
وبين أن حصة القطاع من مقاعد الحج المخصصة لفلسطين هذا العام بلغت (1300) مقعد، بعد تخفيض أعداد الحجاج من المملكة العربية السعودية على مستوى العالم إلى 45% من مجمل الأعداد.
وأشار إلى أنه لم يتم إدراج المواطنين الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا ضمن حجاج هذا العام وذلك بناءً على قرار من السعودية بعدم السماح لهذه الأعمار بالحج في هذا الموسم.
وأشار إلى أن سكن الحجاج لم يبعد عن الحرم أكثر من 12 دقيقة مشيًا على الأقدام، وأن الوزارة استأجرت فندقين لا يبعدان عن الحرم كثيرًا، وكان جميع الحجاج يؤدون جميع الصلوات في الحرم.
وعن المعوقات التي واجهت الموسم، أوضح أبو العمرين أن المعوق الأول هو عدم تمكن عدد أكبر من التسجيل لأداء الحج هذا العام بسبب تقليص العدد المسموح به، والثاني طول الطريق عبر معبر رفح حتى مطار القاهرة الدولي، وهذه مشقة كبيرة خاصة على كبار السن.
وطالب أبو العمرين بإعادة النظر في استخدام مطار العريش لاختصار الكثير من الوقت والجهد في هذه الرحلة الطويلة.
وفيما يتعلق بيوم عرفة، لفت إلى أن الأمور مضت بسلاسة وسهولة، وكان هناك خيام واسعة ومريحة أفضل من الأعوام السابقة.
وحول أسباب ارتفاع تسعيرة الحج لهذا العام، بين أن ذلك يعود لارتفاع رسوم الخدمات المقدمة في المشاعر بعرفات والمبيت بمنى لجميع الحجاج من جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن سعر الخيام الموجودة في عرفات تجاوزت 6000 ريال سعودي، وهذا سعر مرتفع جدًّا خاصة أن شعبنا يمر بظروف اقتصادية صعبة وهذا بحاجة إلى إعادة نظر.
وحول قرب انطلاق رحلات العمرة، أوضح أبو العمرين أن الوزارة لم تقر بشأنها حتى الآن "لكن حسب معلوماتنا أن الموسم سيفتتح في بداية شهر محرم"، مشيرًا إلى أن شركات الحج والعمرة هي من تقوم بالتنسيق للموسم بكل تفاصيله، بعكس موسم الحج الذي تشرف عليه الوزارة كاملًا.