- ندعو للالتزام بفرحة نتائج "التوجيهي" ونتوعد مطلقي النار والمفرقعات
قال المدير العام لجهاز الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح إنّ الشرطة تخرج من بعد كل عدوان إسرائيلي على القطاع من تحت الأنقاض تعمر ما دُمر، دون أن تتوقف عن تقديم الخدمة لأبناء شعبها تحت أي ظرف، و"نسعد أن نكون خداما لأبناء شعبنا الذين تحملوا كل الصعاب وسطروا البطولات".
وكشف اللواء صلاح في حوار خاص مع صحيفة "فلسطين" أن الجهاز أنشأ مؤخرًا إدارة الشرطة المجتمعة، وقبلها أنشأ "ديوان المظالم" والمكتب الفني اللذين يتبعان مباشرة لقائد الشرطة ومن خلال صفحته على موقع "فيسبوك" بات الباب مفتوحا لاستقبال المواطنين في مكتبه، وذلك حرصًا على التواصل المباشر مع المواطن.
وأضاف: "نحن حريصون على الحفاظ على النسيج المجتمعي، وأن نكون قريبين من تلبية نداءات المواطنين والوصول إليهم في أسرع وقت"، مشيرًا إلى أنه منذ ثلاث سنوات والرسائل المرسلة من المواطنين تصل إليه مباشرة.
وبشأن استعدادات الشرطة لتأمين يوم إعلان نتائج الثانوية العامة (التوجيهي)، دعا صلاح المواطنين إلى الالتزام في التعبير عن البهجة والفرحة و"العرس الوطني" بالنتائج السبت المقبل بالآليات المسموحة والمنصوص عليها بما لا يخالف القانون، متوعدًا من تسول لهم أنفسهم بإطلاق النار واستخدام المفرقعات النارية بإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للجهات القانونية حتى يأخذ القانون مجراه.
وقال إنّ موضوع نتائج الثانوية العامة أصبح عملًا اعتياديًّا مستدامًا لجهاز الشرطة وفق آليات معتمدة، وهناك جهات داخل الجهاز تحضر لمتابعة العملية التعليمية طيلة أشهر السنة الدراسية وتعرف الدور المُناط بها، ولديها خطة لمتابعة الامتحانات وتصحيحها وتأمينها حتى "العرس الوطني" في إعلان النتائج.
وأشار إلى أنه خلال العام الماضي سجل جهاز الشرطة حالة إطلاق نار واحدة وبعض حالات المفرقعات، في حين كان قد سجل في العام الذي سبقه 14 حالة إطلاق نار، معتبرًا ذلك نتيجة مرضية.
وعن مواجهة الشرطة لموجة فيروس كورونا الخامسة التي يشهدها القطاع، لفت إلى أنه منذ اللحظة الأولى كان للشرطة دور كبير ومهم مع وزارة الصحة وبقية الوزارات المختصة في تقديم الخدمات للمواطنين في المحاجر الصحية حتى جاءت الموجة الحالية.
وأضاف "نحن كبقية أبناء شعبنا نتأثر وتصاب عناصرنا بالفيروس"، مؤكدًا أن الشرطة تعمل على تطبيق البرتوكول المتفق عليه داخل وزارة الصحة والحكومة بالالتزام بالأدوار المنوطة بها.
ودعا المواطنين للتعاون مع الجهات الصحية والأجهزة الأمنية حتى يتم تطويق المرض، سواء في الموجة الخامسة أو في أي موجة، مردفًا أنّ تطويق الجائحة بات أمرًا سهلًا من خلال الالتزام بالتوصيات الصادرة عن وزارة الصحة.
وحول التحديات التي تواجه الشرطة، أكد أنّ الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع هو أكبر التحديات، وأنّ أفراد الشرطة يحاولون الاستثمار أكثر ما يكون في الإنسان، وأنّ حبهم لوطنهم الكبير فلسطين يُذلّل الكثير من العقبات.
وبشأن العقود المؤقتة للعناصر الشرطية، أفاد صلاح بأنّ المسابقة الأخيرة في التوظيف أفرزت 502 شرطيًّا، جرى تعيين 200 عنصر منهم، معربًا عن أمله أن يتم تعيين الأعداد المتبقية في وقت قريب كون الجهاز يحتاج للعنصر البشري، لكن هذا الأمر متعلق بقرار حكومي.
ولدى سؤاله عن مستوى التعاون مع الأجهزة الشرطية في العالم لتبادل الخبرات، أكد أن العالم أصبح مفتوحًا والتواصل سهلا، وأن الشرطة قطعت أشواطًا إيجابية وكبيرة في هذا المضمار وتعمل على تحسين وتجويد كل الأعمال المنوطة بأفرادها.
وعن الحملات المرورية، قال: "منذ تكليفي بقيادة جهاز الشرطة أعلنت بشكل واضح وقف كل الحملات، ومنذ أكثر من عامين ونصف العام لم تكن هناك أي حملة مرورية".
وأشار إلى أن جهاز الشرطة ووزارة الداخلية قدمت مشروعًا للجهات الحكومية يهدف لترخيص المركبات كافة حفاظًا على أرواح المواطنين، وللاطمئنان الكامل على اكتمال الإجراءات التي يجب أن تكون لدى قائد المركبة، حتى لا يكون هناك عبث بحياة الناس، مؤكدًا أن المشروع نجح بعد قيام معظم المواطنين بترخيص مركباتهم إضافة لموضوع التأمين.
وأكد المدير العام للشرطة أن الجهاز يعمل مع وزارة النقل والمواصلات وبعض الجهات المختصة الأخرى لتحسين مسارات السير في القطاع للحفاظ على أرواح المواطنين، مردفا أن لجنة متابعة العمل الحكومي أكدت أن أغلبية المخرجات المالية من مشروع ترخيص المركبات موجهة لتحسين البيئة الداخلية خاصة الطرقات وبعض الأمور التي ستنعكس إيجابا على حركة السير، وتخفف الضحايا الناتجة عن حوادث السير.
وعن إدخال رادارات لشرطة المرور، بين أن هذا الموضوع متابع من الجهات الحكومية، معربا عن أمله بإدخالها خلال الأيام والأسابيع المقبلة لتضاف إلى الأعداد المتواضعة الموجودة في غزة.