يعد الوزن الزائد إحدى مشكلات الصحة العامة، التي لا تؤثر على كفاءة الجسم فحسب، بل تؤثر أيضاً على الحالة النفسية للإنسان وثقته بذاته. كثيراً ما يحدث أن يبدأ الراغبون في إنقاص وزنهم بخطة حماسية، لكنهم قد لا يتمكنون من الاستمرار فيها. لذا إنّ ما تحتاج إليه هو بناء عادات مستدامة، ومقبولة تستمر بتطبيقها مدى الحياة بحسب موقع SHAPE. وقبل أن تبدأ في اللوم على خطة إنقاص الوزن التي اتبعتها، تذكّر أن تقول لنفسك: أنا لست سميناً، وإنّما لديّ بعض الكيلوغرامات الزائدة التي أود التخلّص منها.
إنقاص الوزن لا يعني أن تلوم نفسك أو أن تخجل منها. إنّه مجرد إنجاز آخر من إنجازاتك التي تفرح عند تحقيقها. تقول ديبورا بيك بوسيس، وهي معالجة حاصلة على درجة دكتوراه، ومنسقّة برنامج النظام الغذائي في معهد بيك للعلاج السلوكي المعرفي، ومؤلفة مشاركة في The Diet Trap Solution: «إذا تصرّفت بطريقة ذكية ومعقولة، ستصل في نهاية الأمر إلى المكان الذي تريد أن تكون فيه». ويقدم موقع SHAPE بعض النصائح التي تساعدك في رحلة إنقاص الوزن:
1 ـــ ليست حمية.. بل أسلوب حياة
توضح بيك بوسيس طريقة التفكير الخاطئة التي يكوّنها الفرد عن الحمية، فهي ليس شيئاً مؤقتاً ينتهي بالانتهاء من نظام الحمية. فالحمية التي تستدعي إنقاص الوزن والحفاظ عليه تحتاج تغييرات دائمة في عادات تناول الطعام. ولا بأس من الانغماس قليلاً في متعة تناول بعض الأطعمة المحببة كالشوكولاتة أو الكاتو، على أن يتناول الفرد الكمية السليمة منها. ذلك أنه لا يمكن المحافظة على الوزن مدة طويلة إلا إذا قام بتعديل نظامه الغذائي دائماً، وإذا أبقى، بالتالي، على كل الأطعمة المفضلة لديه، وتناولها بكميات محددة.
2 ــ ممارسة الرياضة
تحقق التمارين حرق السعرات الحرارية والدّهون، وتعمل على تقوية التمثيل الغذائي وبناء العضلات. ولكن يبالغ أولئك الذين يحاولون إنقاص وزنهم، أحياناً، في تقدير عدد السعرات الحرارية التي يحرقونها.
ومن ناحية أخرى، إذا كان الجسم مبرمجاً بيولوجياً للاحتفاظ بالوزن الزائد، على حدّ قول الدكتور لويس آرون أستاذ أبحاث التمثيل الغذائي، ومدير مركز التحكّم الشامل في الوزن في طب وايل كورنيل، فهذا يعني أنه عندما تبدأ في ممارسة الرياضة، فإن جسمك سيشعر بالاحتياج، ويزيد من إشارات الجوع، فإذا لم تجتهد، ستخفق لأنّك ستأكل معوضاً كل ما تحرقه.
3 ــ عدم المبالغة في الخوف من الجوع
تواجه بعض النساء صعوبة في فقدان الوزن بسبب قلقهنّ من الشعور بالجوع. ويشرح أحد الاختصاصيين ذلك، فيقول إن الجوع أمر سيئ لهنّ، وشيء يجب تجنّبه بأي ثمن، لذلك، نراهنّ يحملن وجباتهن الخفيفة، ويأكلن منها ما لا يحتجنه. وقد يأكل آخرون بسبب الإرهاق أو الشعور بالملل. ويعلن أن الوقت المثالي لتناول الطعام هو حين تعاني الجوع حقاً، فتسمع قرقرة معدتك أو تشعر بصعوبة في التركيز.
4 ــ التنبه لنوع الطعام
تحصل عملية فقدان الوزن عندما يستهلك الجسم سعرات حرارية أو طاقة أكثر مما يدخل إليه. وهذا يعني أن نوع الطعام الذي تتناوله هو الذي يصنع الفارق. الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والنشا المكرر أو السكر يمكن أن تسبب التهاباً يعطّل إشارات الهرمونات التي تخبر عقلك أنك ممتلئ، والنتيجة أنّك ستأكل أكثر مما تحتاجه. أضف إلى ذلك ما تظهره الدراسات من أن الوجبات السريعة قد تؤدي بالفرد إلى الإدمان. كلما تناولت منها المزيد، احتجت إلى الحصول على تأثيرات الشعور بالرضا نفسها.
يقول أحد الخبراء إنك إذا بدأت بتناول حفنة واحدة من رقائق البطاطا، سوف تستمر في الأكل.. إلى أن تصاب بالتخمة.