أفادت مصادر فلسطينية، بأن آلاف المواطنين ينتظرون فتح معبر "رفح" البري؛ المغلق بشكل مستمر منذ 5 شهور، لكي يتسنى لهم السفر وقضاء حاجاتهم؛ سواء التعليم أو العلاج.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للمعابر والحدود بغزة، هشام عدوان، إن أعمال الصيانة والترميم لا زالت جارية في الجانب المصري من معبر رفح، وذلك لتوسعة الصالات وإضافة خدمات جديدة.
وصرّح عدوان الاثنين 31-7-2017 ، بأنه "يتمنى أن ينتهي العمل في معبر رفح قريبًا، حتى يتسنى السفر لجميع الناس الموجودين في غزة والعالقين في الجانب المصري من العودة للقطاع"، مؤكدًا: "الأوضاع صعبة للغاية".
وكشف عن وجود الآلاف من الفلسطينيين؛ المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات، ينتظرون فتح معبر رفح لمغادرة القطاع، "وفي المقابل هناك الآلاف كذلك انتهت حاجتهم من السفر وينتظرون في مصر والدول العربية والأجنبية للعودة إليه".
وأشار إلى أن "هناك وعود مصرية سابقة أنه في حال تم الانتهاء من ترميم المعبر والتوسعة الجارية فيه سيتم فتحه، لكن دون تحديد موعد لذلك".
وذكر المسؤول الفلسطيني، أنه لم يتم إبلاغهم بشكل رسمي من قبل الجانب المصري بفتح معبر رفح لسفر حجاج بيت الله الحرام، وأن ذلك تم من قبل وزارة الأوقاف في رام اللهوالتي حددت 14 آب/ أغسطس المقبل موعدًا لسفرهم.
مستطردًا: "سفر حجاج بيت الله الحرام يتم بالتنسيق مع الجانب المصري بناء على رحلات الحجاج الجوية من مطار القاهرة الدولي، وفي حال تم استلام برنامج الرحلات سيتم إعلانه وتسهيل سفر الحجاج كما هو الحال كل عام".
ويشار إلى أن معبر رفح البري مغلق منذ آذار/ مارس الماضي، حيث يتم ترميمه بالكامل، ولم يفتح طوال هذه الفترة سوى أربعة أيام للعائدين على غزة.
وبحسب وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، فإن المعبر لم يفتح منذ بداية العام سوى 10 أيام فقط وأغلق 202 يوم.
وبدأت السلطات المصرية منذ شهر آذار/ مارس الماضي عملية ترميم واسعة للصالة المصرية من المعبر بعدما هدمتها بشكل كامل حيث من المقرر أن تنتهي عملية إعادة البناء والتوسيع خلال شهر بتكلفة 5 مليون دولار.
ويعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي مشدد، ويعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لأهالي غزة إلى العالم الخارجي، وتغلقه مصر بشكل شبه كامل منذ تموز/ يوليو 2013، وتفتحه فقط لفترات محدودة جداً لسفر الحالات الإنسانية من المرضى والطلاب والعالقين.
ومن الجدير بالذكر أن هناك حوالي 35 ألف فلسطيني مسجّلين في كشوفات السفر بوزارة الداخلية؛ جلّهم من المرضى والطلاب والعالقين، إضافة إلى جود الآلاف من العالقين في مصر وبقية الدول بانتظار فتح المعبر للعودة إلى قطاع غزة.