كشف وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الجمعة، أن "(إسرائيل) شاركت في ما لا يقل عن 10 تدريبات عسكرية مشتركة مع دول المنطقة"، منذ توقيع اتفاقيات التطبيع مع أربع دول عربية، الإمارات، والبحرين، والمغرب، والسودان.
ووفق موقع "واينت" العبري، فإن غانتس أكد مشاركة الاحتلال "في مئات المحادثات والاجتماعات حول مختلف القضايا الأمنية"، إضافة إلى "نقاشات حول قضايا من ضمنها حرية الملاحة والتجارة والمجال الجوي والإلكتروني".
وقال غانتس، في تصريحات صحفية، خلال زيارته لواشنطن، إن اتفاقيات التطبيع "تتيح توسيع العلاقات مع دول المنطقة، وإنشاء ما نسميه ببُنية إقليمية".
وأضاف: "أستطيع أن اقول لكم إن (إسرائيل) شاركت في عدة تدريبات مع دول المنطقة، معظمها تحت قيادة (سانتكوم)، القيادة المركزية للجيش" على حد وصفه.
وأوضح أن "الولايات المتحدة هي التي تقود التنسيق بين الدول، بما في ذلك التدريبات، وتنسيقات الفضاء الإلكتروني".
وتطرق غانتس إلى الملف الإيراني، قائلاً إن "إيران تشكل خطرًا على العالم، ويمكن رؤيتها في كل مكان في العالم"، زاعمًا أن "السعوديين والإماراتيين يعانون من عدوان إيران".
وادعى وزير حرب الاحتلال أن "دول الشرق الأوسط، تدرك أن بإمكان (إسرائيل) أن تكون مصدر قوة، وأن العلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة يمكن أن تكون جسرًا".
وأردف: "نحن لا نهدّد دول الخليج، الإيرانيون هم من يفعلون ذلك".
ووقعت كل من الإمارات والبحرين منتصف أيلول/سبتمبر 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، في حفل رسمي استضافته حديقة البيت الأبيض، وتوسعت بعدها دائرة اتفاقيات التطبيع لتشمل المغرب والسودان.
وأدان الفلسطينيون هذه الاتفاقيات، ووجدوا فيها خرقًا للإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطًا لأي اتفاق سلام مع الدولة العبرية.
يذكر أن استطلاع رأي، أجراه "معهد واشنطن" الأمريكي للأبحاث، مؤخرًا، أظهر تراجعًا ملحوظًا في نسبة مؤيدي اتفاقيات التطبيع لصالح معارضيها، في كل من السعودية والبحرين والإمارات، مقارنة بأواخر عام 2020.