تحتاج الموانئ البحرية الخمسة في قطاع غزة إلى تطوير بنيتها التحتية في مجال الطرق والإنارة، ورفدها بمشاريع طاقة شمسية، إلى جانب إنشاء غرف صيادين إضافية.
كما تتطلب تلك الموانئ إنشاء مرافئ لتسهيل حركة المراكب في البحر، وحفظها من الأعطال، وكواسر أمواج، وتعزيزها بأسواق لبيع الأسماك.
ويعد ميناء غزة الأكبر في القطاع، إذ تبلغ مساحته نحو 60 ألف م2، ويليه ميناء رفح الذي تمتد مساحته على ستة آلاف م2، ثم ميناء خانيونس المتربع على مساحة خمسة آلاف م2، في حين مساحة ميناء دير البلح تبلغ ثلاثة آلاف م2، وميناء النصيرات ألفا م2.
ويستعرض المدير العام للإدارة العامة للثروة السمكية في وزارة الزراعة في غزة، وليد ثابت في حديث مع صحيفة فلسطين وضع ميناء غزة البحري، مبيناً أنه الأكثر احتواء لمراكب الصيد، ووجهت له في السنوات الأخيرة مشاريع ساهمت في تطويره.
ومع ذلك يحتاج ميناء غزة -حسب ثابت- إلى مشاريع في البنية التحتية، كرصف وتبليط طرق داخل الميناء، وبناء غرف إضافية لمراكب الصيد المقدرة حالياً بــ125 غرفة، مشيراً إلى أن الغرف ساهمت في إبقاء معدات الصيد داخل حرم البحر، بعد أن كان الصياد يضطر لنقلها إلى منزله خشية تعرضها للتلف والسرقة.
كما يحتاج حوض ميناء غزة إلى تعميقه بين الفينة والأخرى، بإزالة الأتربة الزائدة، حتى تتمكن مراكب الصيد من الرسو داخل الحوض، والانسياب بسهولة في أثناء الدخول والخروج من المرفأ إلى البحر.
ويضيف ثابت أن ميناء غزة بحاجة أيضاً لإنشاء سوق حديث للأسماك، يحتوي على أجهزة تبريد لحفظ الأسماك، ومحال بيع الأسماك المتعددة الأصناف والأحجام، على أن يُتابع السوق من جانب الجهات المختصة، مشيراً إلى أن حسبة السمك الحالية لا ترتقي لمفهوم السوق الحديث.
لسان بحري
ويلفت ثابت في حديثه إلى أن الموانئ الأربعة الأخرى ينقصها مرافئ صيد، وتحتاج إلى أسواق أيضاً لبيع الأسماك.
ويبين ثابت أن مرفأ الصيد مهم جداً لمساعدة الصيادين على إبقاء قواربهم داخل الماء بالقرب من الشاطئ، ما يسهل عليهم عملية الصيد، ويحفظ المراكب من الأعطال، موضحاً أن مرفأ الصيد لسان بحري على هيئة L"" بالقرب من الشاطئ.
كما تحتاج هذه الموانئ إلى إضافة غرف جديدة للصيادين، وفق ثابت، الذي يبين أن ميناء رفح مزود بــ55 غرفة، وميناء خانيونس بـ80 غرفة، وميناء دير البلح بـ65 غرفة.
ويشير ثابت إلى أن غرف الصيادين كانت قبل إعادة بنائها بالخرسانة وتبليط أرضياتها مصنوعة من الصفيح، وتتسرب لداخلها مياه أمطار، والقوارض كانت تمزق شباك الصيد وتتلف الأدوات.
ويلفت ثابت إلى أن موانئ قطاع غزة بحاجة إلى كاسر أمواج، وهو من أنواع الألسنة الممتدة في البحر، وقد يكون الكاسر طبيعيا أو اصطناعيا، يحمي الميناء أو الشاطئ من التآكل، وتظهر أهميته خصوصا عند الأحوال الجوية الرديئة، حيث تخفف حواجز الأمواج شدة حركة الأمواج في المياه القريبة من الشاطئ وبذلك توفر مأوى آمنا.