فلسطين أون لاين

والده يحمل رتبة عميد في الوقائي

خاص بعد الإفراج عنهم.. أحد قتلة نزار بنات يحتفل بزفافه السبت

...
صورة أرشيفية
الخليل- غزة/ أدهم الشريف:

قال مصدر عائلي إنّ أحد المشاركين في اغتيال المعارض السياسي نزار بنات، سيحتفل بزفافه السبت المقبل.

وبيَّن عمار بنات ابن عم الشهيد نزار لصحيفة "فلسطين"، أمس، أنّ "ق. ا" كان أحد المشاركين الرئيسيّين في اغتيال نزار بعد اقتحام منزل في الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، والاعتداء عليه ومن ثم اعتقاله والإجهاز عليه.

وأفاد بأنّ "ق. ا" من مرتبات جهاز الأمن الوقائي، ويحمل والده رتبة عميد في نفس الجهاز.

وارتكبت قوة من الوقائي جريمة الاغتيال فجر الخميس، 24 يونيو/ حزيران 2021، ومنذ ذلك الحين تخوض عائلته معركة قانونية في محاكم السلطة، دون أن تتمكن من انتزاع حكم يُحقّق العدالة لقضية نزار.

ويصف بنات، إجراءات السلطة وأجهزة أمنها والمحكمة العسكرية كذلك في رام الله، بـ"المسرحية" الهادفة إلى إماتة قضية نزار وعدم تحقيق العدالة.

وأكد عمار أنّ قتلة نزار ما زالوا طلقاء بعد قرار السلطة منحهم إجازة طويلة قبل عيد الأضحى، في الوقت الذي ما زالت تُمارَس ضغوطات كبيرة على العائلة وتلاحقهم وتعتقل منهم أحيانًا بحجج واهية في محاولة منها لدفع العائلة للرضوخ إلى مقترحاتها لحلّ قضية القتل بالعُرف العشائري.

وشدّد على أنّ العائلة لن تتنازل عن حقّها في ملاحقة قتلة نزار، ولن يهدأ لها بال حتى تُحقّق العدالة في قضيته.

وكان اغتيال نزار أثار ردود فعل مناوئة على مستوى محافظات الوطن، وكذلك تنديدًا دوليًّا وحقوقيًّا بجريمة الاغتيال.

ونبَّه إلى أنّ عائلة نزار بنات تدرك تمامًا تصرفات السلطة وأجهزة أمنها وأهدافها من عدم إعادة مرتكبي جريمة الاغتيال إلى السجن، "وهي تدفعها إلى تحصيل حقّها في الثأر وتجرُّها إلى مربع الاشتباك العشائري".

وعدَّ أنّ إفراج السلطة عن المتهمين في اغتيال نزار وعددهم 14 من مرتبات جهاز الأمن الوقائي عبارة عن "كمين" للعائلة.

واستدرك عمار: إننا في عائلة بنات نعلم كيف يُفكر خصمنا، ونعلم جيدًا كيف ننتزع حقّنا.

وقال إننا "لا نتعامل مع قتلة نزار وقضيته على أنها عشائرية، بل ننطلق في ملاحقتهم بناءً على المسمى الوظيفي وليس المسمى العشائري أو العائلي لهم، ولا سيّما أنهم ارتكبوا جريمة الاغتيال بعد تلقّيهم أوامر من قيادتهم الأمنية والسياسية وليس من العائلة".

وكانت عائلة بنات ومحاميها غاندي الربعي، قرروا الانسحاب من المحكمة العسكرية لقتلة نزار، بسبب عمليات المماطلة، وأكدوا عدم اعترافهم بأيّ نتائج تُقرّها المحكمة ومقرها مدينة رام الله.