فلسطين أون لاين

أحد مبدعي مرج الزهور

تقرير نايف الرجوب.. شاعر وسياسي فلسطيني في دائرة استهداف الاحتلال

...
نايف الرجوب النائب عن كتلة التغير والإصلاح
الخليل- غزة/ أدهم الشريف:

يظهر اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي النائب عن كتلة التغيير والإصلاح الممثلة لحركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، نايف الرجوب، مدى استهداف وتركيز (إسرائيل) على هذا الرجل الذي اعتقلته عدة مرات سابقًا.

واعتقل الاحتلال المحرر الرجوب من سكان بلدة دورا في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، خلال حملة اعتقالات طالت عددا من المواطنين، قبل أن تفرج عنه بعد ساعات، أمس.

والرجوب البالغ (64 عامًا)، ولد في دورا، بتاريخ 14 مايو/ أيار 1958، وهو متزوج ولديه ثمانية من الأبناء، وفق معلومات يوردها مركز رؤية للتنمية السياسية.

وكان الرجوب تلقى تعليمه الأساسي والثانوية في مدارس دورا، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الأردنية عام 1980، ودرجة الماجستير في القضاء الشرعي من جامعة الخليل عام 2002، والتحق ببرنامج الدكتوراه في جامعة العلوم التطبيقية في السويس عام 2003.

وللرجوب ديوانان من الشعر بعنوان "باقات زهور من مرج الزهور"، و"بأرض الرملة كانت ذكرياتي"، كما له عدة كتب منها "تأملات في الإسراء والمعراج"، و"كيف تكون خطيبًا ومتحدثًا ناجحًا".

ولقد عمل موظفًا في مديرية الأوقاف في محافظة الخليل عام 1982، ومحاضرًا في جامعة القدس المفتوحة، وعُيِّن وزيرًا للأوقاف في الحكومة الفلسطينية العاشرة.

في عام 1978 انتمى الرجوب لجماعة الإخوان المسلمين، وانخرط في الحركة الطلابية الإسلامية أثناء دراسته الجامعية في الأردن، ونشط بعد تخرجه في المجالين الدعوي والاجتماعي.

وعندما وانتمى لحركة حماس فور تأسيسها مطلع انتفاضة الحجارة 1987، شارك في فعالياتها، وأصبح أحد كوادرها المعروفين في محافظة الخليل، ومارس دوره النقابي المؤسسي، فكان عضوًا في الهيئة الإدارية في جمعية دورا الخيرية للأيتام، وعضوًا في الهيئة الإدارية في جمعية الرجوب التعاونية.

أما عن معاناته مع الاحتلال، فقد استدعي الرجوب من قبل ما يسمى "الحاكم العسكري" الإسرائيلي أول مرة سنة 1983، ومُنع من السفر منذ 1985، الأمر الذي عطَّل استكماله دراسة الدكتوراه، كما اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1988، ثمَّ توالت اعتقالاته، وأُبعد إلى مرج الزهور جنوب لبنان أواخر 1992، وطورد في الفترة بين عام (2002-2005)، ولم يسلم بيته من المداهمات المتكررة وفي إحداها أحرق الاحتلال بيته وسيارته.

ويعد الرجوب من الشخصيات الفلسطينية التي تؤمن وتؤكد حتمية زوال الاحتلال رغم الظروف السياسية الراهنة، ولقد أكد مرارًا أن القضية الفلسطينية تسير إلى المجهول ونحو مزيد من الضياع، وطالب قيادة منظمة التحرير بإعلان فشل برنامجها السياسي.

وينظر الرجوب إلى اتفاق (أوسلو) على أنه نكبة ثانية حلت بالشعب الفلسطيني بعد أن مُنح الاحتلال بموجبه شرعية الوجود على 78 بالمئة من أرض فلسطين، ويعتبر الانقسام خطر كبير على الشعب الفلسطيني ومستقبله، أدى تكريسه إلى إضعاف الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال ومخططاته وجرائمه، ويحمِّل حركة فتح مسؤولية حدوثه كونها رفضت نتائج الانتخابات التشريعية عام 2006، وعطَّلت عمل الحكومة الفلسطينية.

أما على صعيد المقاومة؛ فهو يعتقد أن القانون الدولي كفل حق كل شعب يعيش تحت الاحتلال بمقاومته بكل الوسائل والإمكانات المشروعة، كما يرى أن من حق أي فصيل فلسطيني أن يكون جزءًا من منظمة التحرير، خصوصًا أن العالم ينظر إليها باعتبارها المظلة الجامعة للشعب الفلسطيني، مطالبًا بإعادة بنائها والتوافق على برنامج وميثاق وطني جديديْن، وأن تكون المشاركة على قدر حجم الفصيل في الشارع الفلسطيني.