احتجّ عشرات المواطنين المغاربة، أمام مقر البرلمان المغربي، على زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، والذي وصل للرباط أمس، إلى جانب وفد أمني إسرائيلي، في سابقة خطيرة، هي الأولى من نوعها.
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، شعارات منددة بزيارة رئيس أركان جيش الاحتلال وبالتطبيع مع (إسرائيل)، من قبيل "الشعب يريد إسقاط التطبيع، الشعب يريد تجريم التطبيع"، "لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة"، "صهيوني يا ملعون فلسطين في العيون".
وفي السياق، أدانت مجموعة "العمل الوطنية من أجل فلسطين" في المغرب، بشدة استقبال رئيس أركان جيش الاحتلال، معتبرة ذلك "أول سابقة معلنة ورسمية من نوعها في تاريخ مهازل التطبيع في الأمة".
وقالت المجموعة إنّ "يوم زيارة كوخافي هو عار وخزي ونكبة تسجل بمداد الإهانة لتاريخ المغرب والخذلان لمواقف الشعب المغربي قديمًا وحديثًا، عبر استضافة أكبر عنوان حاليًّا للإرهاب والإجرام الصهيوني رئيس أركان جيش الحرب".
وأضافت إنّ "استقبال رئيس أركان جيش العدو كوخافي، يأتي في سلسلة متواصلة من الزيارات والرحلات الصهيونية إلى المغرب عنوانها وهدفها، ربط المغرب الكبير بتاريخه وحاضره بكيان الإجرام الصهيوني، ورهن مستقبل الوطن من خلال السعي لتنزيل أجندة الصهينة الشاملة للبلاد".
واعتبرت أنّ "زيارة كوخافي بمثابة شراكة معه في دماء الشهداء الأطفال في فلسطين وخاصة في قطاع غزة التي شهدت ارتقاء 4 طفلات مغربيات شهيدات قبل عام فقط في العدوان الصهيوني خلال رمضان 2021، بما يجعل السلطات المغربية في موقع خذلان وتفريط في دماء مغربية بريئة براءة الطفولة، وفي موقع مهين وشنيع قانونيًّا وأخلاقيًّا وسياسيًّا".
ووصل، أمس الإثنين، إلى العاصمة المغربية رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، في أول زيارة له إلى المغرب منذ إعلان استئناف العلاقات بين الطرفين.
وبدأت زيارة كوخافي بصفة رسمية، اليوم الثلاثاء، باستعراض رسمي لحرس الشرف، قبل أن يُستقبل من قِبل الوزير المنتدب المُكلّف بالدفاع، عبد اللطيف لوديي، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية، بلخير فاروق، ومسؤولين أمنيين آخرين، في حين يُنتظر أن تستمر الزيارة الأولى لكوخافي للمغرب ثلاثة أيام.