حذّر رئيس مركز القدس الدولي، د.حسن خاطر، من تداعيات الانحياز الأمريكي الأعمى والخطير للاحتلال الإسرائيلي، واستغلاله في تمرير المخططات الإسرائيلية على حساب الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
وقال خاطر في تصريحات لصحيفة "فلسطين": إنّ زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عزّزت فكرة تهويد القدس وشرعنت بناء المزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف أنّ الإدارة الأمريكية تشارك الاحتلال في جريمته بسرقة الأراضي الفلسطينية، واستمرار مسلسل التطهير العرقي والتهويد الذي ينتهجه بقوة السلاح.
ولفت إلى أنّ الاحتلال يستغل الأكاذيب والتصريحات الأمريكية، بهدف السيطرة على الأرض والمقدسات والمدن الفلسطينية بمزيد من الاستيطان والتهويد.
وشدّد على أنّ "الإدارات الأمريكية السابقة والحالية لم تقدم شيئًا للفلسطينيين؛ ما يضعها في خانة الشريك المباشر للاحتلال في مسلسل الجرائم والعداء لقضية فلسطين العادلة".
ودعا خاطر الإدارة الأمريكية إلى ضرورة مراجعة سياساتها تجاه الفلسطينيين، والتزام ما تُروّج له من قيم الديمقراطية، والتزام القانون الدولي، والكف عن سياسة الكيل بمكيالين تجاه قضايا الشعوب.
وحول لقاء رئيس السلطة محمود عباس و"بايدن"، أوضح رئيس مركز القدس الدولي، أنّ الفلسطينيين هم الخاسر الأكبر من هذه الزيارة وهذه اللقاءات، مؤكدًا أنّ السلطة وقيادتها فشلت في إدارة الملفات وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد خاطر أنّ لقاء عباس- بايدن" كان "شكليًّا"، ولم يأتِ بجديد للقضية الفلسطينية التي عانت على مدار سنوات من التهميش والمراوغة، مؤكدًا أنّ الزيارة كانت من باب رفع العتب واستغلال اللقاء لدعم السياسة الأمريكية والعلاقات الإسرائيلية العربية على حساب الفلسطينيين.
واتهم خاطر السلطة بالتهرب من القضايا المركزية التي تهمُّ الشارع الفلسطيني، والمتمثلة في اللاجئين والأسرى والقدس والمسجد الأقصى والاستيطان والسيادة وغيرها من القضايا الوطنية، مضيفًا أنها لم تكن على جدول أعمالها من الأساس".
ولفت إلى أنّ السلطة لم تستخلص العبر على مدار السنوات والعقود الماضية، من الوعود الكاذبة للإدارات الأمريكية المتعاقبة تجاه حقوق الفلسطينيين.
وقال: إنّ "الهدف الأساسي من زيارة بايدن، هو محاولة إدماج الاحتلال في المنطقة العربية، وإن كان على حساب القضية الفلسطينية، وحمايته من المخاطر المحيطة، سواء إيران أو المقاومة في فلسطين".
وعدّ خاطر زيارة "بايدن" للسعودية أنها تصبُّ في دعم خيار التطبيع مع الاحتلال، وتكريسه على الأرض الفلسطينية، والعمل على بناء تحالفات لإبقاء الهيمنة الإسرائيلية على العديد من الدول العربية والشرق الأوسط.
ولفت إلى أنّ الإدارة الأمريكية تسعى لبناء جسم أمني واقتصادي جديد مع العديد من الدول العربية وخاصة المُطبّعة منها، لحماية الاحتلال وتشجيع الاستعمار في المنطقة.