قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر: إنّ قرار السلطة الفلسطينية بإحالة عشرات الموظفين في قطاع غزّة للتقاعد القسري، خطيئة سياسية كبرى وقعت بها السلطة.
جاء ذلك خلال اجتماع لقائه ممثلين عن الهيئة القيادية للتجمع الوطني لإلغاء التقاعد القسري اليوم الاثنين؛ وذلك لتهنئته بنجاح أعمال المؤتمر الثامن للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبانتخابه نائبا للأمين العام للجبهة، ولوضعه في آخر مستجدات قضية المتقاعدين قسرًا في غزة، حيث أكّد مزهر خلال اللقاء، على أنّ قرار إجلاس الموظفين في غزة بعد عام 2007 كان خطيئة سياسية وقعت فيها السلطة الفلسطينية.
واعتبر مزهر أن الخطيئة الكبرى جاءت بإحالة جزء كبير من الموظفين للتقاعد القسري؛ مما يعد تمييزاً عنصرياً بحقّ أبناء غزة، مشدّداً على وقوف الجبهة الشعبية بجانب إرجاع حقوق الموظفين والمتقاعدين قسراً ورفع الظلم عنهم.
كما شدّد مزهر على أنّ الجبهة الشعبية لن تدّخر جهداً في سبيل إحقاق الحق، وأنّها ستكون مع المتقاعدين قسراً في أيّ حراكٍ قادم.
وقد حضر اللقاء عن التجمع الوطني لإلغاء التقاعد القسري العميد فايز جودة أبو إبراهيم، والعميد أبو خالد بيبو، والدكتور جهاد ملكة، فيما حضر عن الجبهة الشعبية نائب الأمين العام جميل مزهر، وعضوا اللجنة المركزية ماهر مزهر، وأحمد خريس.
بدوره أشاد العميد أبو إبراهيم بدور الجبهة الشعبية في حماية القرار الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير من كل محاولات تجاوزها وخلق بديل عنها.
كما وأشاد العميد أبو خالد بيبو بدور الجبهة الشعبية في القضايا الوطنية ولاسيما قضية المتقاعدين قسرًا وطالب الجبهة الشعبية بالتدخل لدى القيادة لإنصاف المتقاعدين قسرًا وارجاع حقوقهم.
وتحدث الدكتور جهاد ملكة عن آخر المستجدات في قضية المتقاعدين قسرًا ولاسيما بعد رفض المحكمة الدستورية الطعون المقدمة ضد القرار بقانون رقم 9 لعام 2017 الخاص بالتقاعد القسري، والظروف الخاصة برفض المحكمة الطعون المقدمة.
وتابع ملكة: "وصلتنا أخبار مؤكدة أنه كانت هناك تدخلات خارجية لرفض الطعون، ونحن مصممون للذهاب للقضاء الفلسطيني والتوجه الآن للمحكمة الإدارية والطعن في إجراءات التقاعد والتي كانت عشوائية وغير مدروسة وشابها الكثير من الشبهات بالفساد والمحسوبية".
وأشاد د. ملكة بتاريخ الجبهة الشعبية المشرف والوطني والذي يؤهلها لتكون الوسيط النزيه في المصالحة الوطنية والقضايا الداخلية الفلسطينية، وخاصة أنها تلقى القبول من جميع الأطراف.
وفي نهاية الاجتماع شكر وفد المتقاعدين مزهر على دور الجبهة الشعبية في الملف الوطني ولاسيما ملف التقاعد القسري.