فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

الاحتلال يرفع مستوى التَّأهُّب تحسُّبًا لرد إيراني وتقريرٌ عبري يكشفُ تفاصيلَ جديدة حول "السّيناريوهات المُحتملة"

الثّوابتة لـ"فلسطين أون لاين": الاحتلال تعمَّد تدمير المنظومة الصِّحيَّة لقتل "فرص نَجاة" الجرحى

تحقيق عبري: حماس اخْتَرقتْ هواتفَ الجنود على مدى عامين "بهجومٍ سيبراني" حسّاس

حماس تنعَى شهداءَ طوباس وجنين وتؤكد: الاغتيالات ستزيد من إصرار المقاومين على مواصلة درب الشُّهداء

الدّفاع المدني: الاحتلال يتعمّد تغييب منظومة العمل الإنساني والطبي شمال قطاع غزّة

شهيدان بقَصْف الاحتلال قرية الشُّهداء جنوبي جنين

الإبادة في يومها الـ 396.. مجزرةٌ دامية في بيت لاهيا وقصفٌ مُتواصل على المُحافظة الوسطى

شهيدان خلال اشْتباكات مُسلّحة مع قوات الاحتلال جنوبي طوباس

هاليفي لعائلات الأسرى: يجب التَّحلّي بالشَّجاعة لإبرام صفْقة تبادُل.. ماذا عن رأي "الموساد"؟

"نشامى" الأردن يُغلقون متاجرَ "كارفور" ومُغرّدون يعلّقون: هذه خطوة والقادم أعظم

تقرير لقاء عباس-بايدن.. غياب للحقوق الفلسطينية وحديث بالقضايا الهامشية

...
لقاء عباس بـ بايدن في بيت لحم
رام الله-غزة/ محمد أبو شحمة:

مع حالة الاستجداء التي ظهر بها رئيس السلطة محمود عباس، في أثناء لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أجل العودة إلى مسار المفاوضات، فإن الأخير استمر في سياسة "إدارة الظهر"، قائلًا: إن "الوضع غير مناسب بعد للتفاوض".

وفي أثناء زيارته إلى الأراضي المحتلة لم يقدم بايدن للفلسطينيين إلا بعض الأمور المتعلق بالحياة اليومية، كالسفر والإنترنت، دون الحديث عن الملفات الجوهرية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وبشكل واضح استبعد بايدن إعطاء السلطة الحد الأدنى مما تطلبه فيما يتعلق بالمفاوضات، أو حتى الموافقة على خيار ما يسمى "حل الدولتين" من خلال تأكيده أنه لا يزال بعيدًا جدًّا، كما أعلن بايدن أنه ليس في وارد التراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب لجهة الاعتراف بالقدس "عاصمة" لـ(إسرائيل).

القضايا الفلسطينية الكبرى

ورأى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة، د. وليد المدلل، أن زيارة الرئيس الأمريكي، جاءت لتحقيق الأهداف الأمريكية في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بزيادة إنتاج النفط، وليس الحديث بالشأن السياسي الفلسطيني، وهو ما حدث بالفعل.

ويقول المدلل في حديثه لـ"فلسطين": "لم يتحدث بايدن في زيارته ولقائه بعباس في القضايا الفلسطينية الكبرى، أو ملفات الاستيطان، أو التزام الاتفاقيات الموقعة، لذلك تحدث بالشيء السهل له، وهي أمور لها علاقة بالمال والبنية التحتية، وذلك له أثمان سياسية.

ويضيف: "كان متوقعًا عدم حديث بايدن بالملفات السياسية أو الحقوق الفلسطينية، لأنها تحتاج إلى موافقة إسرائيلية، لكن تمت محاولات من قبل الإدارة الأمريكية لإعادة العلاقات بين السلطة والاحتلال دون نبش الملفات الكبرى التي لا أحد مستعد لها".

وبين المدلل أن السلطة اقتنصت زيارة بايدن وحديثه بما يتعلق بالدعم الأمريكي وتحسين شروطه، لأنها هي تريد تحقيق ذلك، خاصة أنها تعلم أن إعادة الاعتبار للملف السياسي غير وارد في ظل حكومة إسرائيلية ضعيفة جدة وذاهبة لانتخابات.

من جانبه، رأى المحلل السياسي عمر عساف، أن غياب الحديث عن الحقوق الفلسطينية خلال زيارة بايدن إلى الأراضي الفلسطينية ولقائه بعباس كان متوقعًا.

وقال عساف في حديث لـ"فلسطين": "لم يتم الحديث حتى عن الملفات البسيطة كإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في أمريكا، ولم يجب بايدن عليها".

وأضاف: "بايدن غير مستعد لتقديم أي شيء للفلسطينيين على صعيد الاستيطان أو اللاجئين، أو مصادرة الأراضي، أو حتى أي ملفات أخرى، ورغم ذلك السلطة ترحب بالموقف الأمريكي".

وبين أنه مع تهميش بايدن للقضية الفلسطينية والقضايا الكبرى، لا تزال السلطة تستجدي الولايات المتحدة، وتقدم التنازلات.

وأشار عساف إلى أن السلطة لا تزال تراهن على الإدارة الأمريكية الحالية، كما راهنت على الإدارات السابقة، ورغم ذلك لن يتم تحقيق أي إنجاز لها.