فلسطين أون لاين

تزدهر في عيد الأضحى المبارك 

تقرير شواء اللحوم.. مصدر دخل للعاطلين عن العمل

...
تصوير/ محمود أبو حصيرة
غزة/ جمال غيث:

يقف أحمد صلاح، خلف كانون الفحم، ممسكًا بيده صينية بلاستيكية يستخدمها في التحكم باشتعال النار قبل أن يضع عليها أسياخ "الكباب"، في محاولة منه لتوفير دخل محدود لأسرته المكونة من خمسة أفراد.

ومنذ اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، يعمل صلاح، وعدد من أصدقائه في مشروعهم المؤقت في حي الشيخ رضوان، شمال غرب مدينة غزة، لتوفير جزء من احتياجات أسرهم.

ويعد موسم الأضاحي، مصدر دخل للعديد من العائلات الغزية، التي تعمل على شواء لحوم الأضاحي.

ويصف صلاح، الإقبال على شواء اللحوم طوال الأيام التي تلي عيد الأضحى المبارك بالجيد جدًا والأفضل من الأعوام الماضية، مرجعًا ذلك لتحسن الأوضاع الاقتصادية في القطاع، والسماح للعمال بالعمل في الأراضي المحتلة، وزيادة عدد المضحين.

وقال لصحيفة "فلسطين": إن العديد من العائلات تفضّل شواء أو طهي اللحوم خشية من تلفها بسبب فصل ووصل التيار الكهربائي.

وأضاف: إنه انتظر موسم العيد للعمل في الشواء كونه متعطلًا عن العمل وهو صاحب خبرة في الشواء، لافتًا إلى أن سعر فرم وشواء كيلو اللحم 10 شواقل.

وعلى مقربة من "أحمد" ينهمك محمد طه، في طحن ما وصل إليه من أهالي الحي من لحوم الأضاحي، كي يجهزها للشواء، مستخدمًا بذلك ماكينة الفرم.

ويحاول طه، تجريد اللحم من العظم، قبل طحنها، وإضافة بعض البقدونس والبصل ومن ثم تتبيلها وتجهيزها على أسياخ الشواء. 

وأشار إلى أنه يستثمر هذه الأيام لجمع الأموال وإنفاقها على أسرته، لافتًا إلى أن عمله موسمي وسرعان ما ينتهى بعد أسبوع من انتهاء عيد الأضحى المبارك.

وتبدو علامات الرضا ظاهرة على وجه "طه" الذي يتنقل في المكان مسرعًا لوضع أسياخ الشواء على الفحم، واستقبال الزبائن وتلبية طلباتهم، واصفًا الدخل المالي الذي يجنيه من عمله بالجيد والذي يساعده على توفير احتياجات عائلته.

وتنتشر الكثير من بسطات شواء وفرم اللحوم، في مختلف مناطق قطاع غزة، طيلة أيام عيد الأضحى المبارك، في محاولة لتوفير دخل محدود لفترة قصيرة لبعض العاطلين عن العمل.