بادر عدد من الصحفيين في الضفة المحتلة على ارتداء ملابس سوداء طُبع عليها صورة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة في القدس المحتلة، والتي اغتالتها رصاصة إسرائيلية خلال تغطيتها أحداث مخيم جنين في مايو الماضي.
وتظاهر عشرات النشطاء الفلسطينيين صباح اليوم الجمعة أمام مستشفى المطلع في بلدة الطور بالقدس المحتلة، رفضاً لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وتصريحاته الداعمة للاحتلال.
ورفع النشطاء، أعلام فلسطين ولافتات سوداء تذكر بايدن بأن حياة الشعب الفلسطيني مهمة، وأخرى تطالب بالعدالة لشيرين أبو عاقلة.
تزامن ذلك مع انتشار كبير لقوات الاحتلال، وإغلاق منطقة مستشفى المطلع بالكامل.
كذلك عطلت سلطات الاحتلال حركة القطار الخفيف في مدينة القدس المحتلة.
وقال الناشط المقدسي محمد أبو الحمص إن ما يريده الفلسطينيون هو موقف سياسي جاد ينصف الفلسطينيين، وليس فقط زيارة مستشفى او الصلاة في كنيسة.
من جانبها أكدت الناشطة المقدسية سيلفيا أبو لبن على ضرورة الاحتجاج على زيارة بايدن، والتعبير عن رفض الشعب الفلسطيني للسياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية.
ونبهت أبو لبن إلى أن زيارة بايدن لفلسطين المحتلة هي تعبير عن دعم كامل لإبنتها المدللة إسرائيل.
وأوضحت أنه خلال يومين من الزيارة تم توقيع ما يسمى (إعلان القدس) للشراكة الإستراتيجية، ووضع خطة لمواجهة حملات المقاطعة الدولية ضد إسرائيل بالعالم، وتوسيع دائرة التطبيع العربي.
وأضافت أن القضية الفلسطينية لا تكلف بايدن سوى ٤٥ دقيقة لمقابلة رئيس السلطة محمود عباس في بيت لحم، ودعم مالي لمستشفى المطلع.
ونظم الحراك الشبابي في فلسطين تظاهرة على دوار المنارة برام الله يوم أمس، تعبيراً عن رفض الشعب الفلسطيني لزيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، وللمواقف الأمريكية من القضية الفلسطينية.
وقال الناشط السياسي عمر عساف خلال مشاركته بالوقفة إن شعبنا الفلسطيني يرفض استقبال رئيس السلطة محمود عباس لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن.
وأوضح أن بايدن يرفض الذهاب لرام الله، وزيارته لبيت لحم عبارة عن جح ديني لديه، واستدعى أبو مازن للقائه ل30 دقيقة لا أكثر، وبالتالي الأمر يستدعي مقاطعة هذه الزيارة وعدم استقباله.
ووصل بايدن يوم الأربعاء إلى فلسطين المحتلة، والتقى مسؤولين في حكومة الاحتلال، ومن المقرر أن يلتقي برئيس السلطة محمود عباس في الثانية عشرة من ظهر اليوم الجمعة في بيت لحم لأقل من ساعة فقط.
يذكر أن الزيارة الأخيرة التي أجراها جو بايدن إلى فلسطين المحتلة في مارس/آذار 2016، عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما، أعلن الاحتلال خلالها عن بناء 108 وحدات استيطانية في مستوطنة "رامات شلومو" المقامة على أراضي القدس المحتلة.
وطالما أكد بايدن دعمه المطلق لدولة الاحتلال، وضرورة اندماجها في المنطقة العربية بتحالفات سياسية واقتصادية وعسكرية مع دول التطبيع.