اعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أن ما يُسمى "إعلان القدس" بين الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، هو استمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وإطلاق يد الاحتلال في توسيع وتعميق مشروعه الاستعماري في فلسطين والتمدّد إلى خارجها.
وأكَّدت الشعبيّة في بيان لها اليوم، أنّ التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن في القدس المحتلة ستسقط بمقاومة وثبات شعبنا وشعوب المنطقة وقوى المقاومة فيها، وأن الشعب الفلسطيني هو من يُحدّد مصيره وليس الاستعماري بايدن وشركائه الصهاينة.
ودعت إلى تصعيد أشكال المقاومة كافة وتوسيع دائرة الرفض الشعبي ضد السياسات الاستعماريّة والصهيونيّة العدوانية، مؤكدةً أنّ الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدميّة التي أسقطت حلف بغداد وأحلاف الاستعمار ومشاريعه قادرة على هزيمة مشروع التحالف الذي يجري العمل عليه بين نظم التطبيع والكيان الصهيوني.
وأعادت الشعبية التذكير بأنّ التهديدات الأمريكية ضد شعوب المنطقة لن تفلح في ترميم صورة العدو كعدوٍ استعماري معادٍ لشعوب الأمة العربيّة والمنطقة بأكملها، كما لن تفلح في وقف مقاومتها ضده بمختلف الوسائل والأشكال، مُشيرةً إلى أنّ محاولة حرف الصراع ضد إيران وتصويرها كمصدرٍ للخطر على المنطقة ما هي حجّة لتقسيم المنطقة ونهب ثرواتها ووضع شعوبها ضد بعضها البعض.
ودعت الجبهة الشعبية قيادة السلطة إلى استخلاص العبر مما جاء فيما يُسمى "إعلان القدس" وعدم الرهان على الإدارة الأمريكيّة ووعودها المخادعة، وهو ما يتطلّب إعادة التأكيد أمام الرئيس الأميركي على كامل الحقوق الوطنيّة والتاريخيّة لشعبنا والبدء بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بسحب الاعتراف بدولة الكيان وإلغاء الاتفاقيات الموقّعة معه.