فلسطين أون لاين

من باب المسؤولية المجتمعية

تقرير "زنجبيل".. مشروع يعمل نحو تشغيل موارد وإنتاج فلسطيني بامتياز

...
صورة أرشيفية
غزة/ هدى الدلو:

خبرة الأم وشغف الابنة، تجمَّعا معًا لإطلاق مشروع "زنجبيل"، فالأولى لها باع طويل في التصنيع الغذائي وتقديم استشارات تغذوية، والثانية أحبت التخصص ذاته والتحقت به، فنتج عن ذلك مشروع يحقق التثقيف الغذائي نحو طعام من نكهة البلاد التي هجر منها الفلسطينيون عام 48م.

"زنجبيل" مشروع يعمل نحو تشغيل موارد فلسطينية وإنتاج منتجات فلسطينية من باب المسؤولية المجتمعية للتحول نحو غذاء واعٍ وصحي.

طعام صحي

اختصاصية التغذية ياسمين عثمان صاحبة موقع زنجبيل التي تمتلك خبرة مدتها ٢٥ عامًا في التحرير والاستشارات في عالم الغذاء والحمية، وابنتها نور بشتاوي التي التحقت بتخصص التغذية وهندسة الصناعات الغذائية حبًّا وشغفًا لمواصلة الطريق، وابتكار الأساليب المختلفة والحديثة لمواكبة تحول المجتمع الفلسطيني نحو الأكل الواعي الصحي.

تقول عثمان لصحيفة "فلسطين": "الدافع لعمل هذا المشروع هو اتجاه الناس للجوء إلى المنتج الفلسطيني دون المنتجات الأخرى ذات الأسعار المرتفعة رغم أنه يمكن الاكتفاء بمنتجاتنا الوطنية، إلى جانب التثقيف الغذائي للمجتمع شامل بكل ما هو جديد ويخص عالم الغذاء والتغذية والحميات".

ويمثل أيضًا زنجبيل فكرة مشروع تثقيفي وداعم للمرأة الفلسطينية في إنتاج منتجات منزلية من رائحة البلاد بهدف الاعتماد على النكهة الفلسطينية الأصيلة في كل شيء، ويشمل المشروع موقع إلكتروني تثقيفي ومقالات حول الغذاء الصحي، ووصفات من بيوت فلسطينية بإشراف ربات البيوت وتصوير أطباقهن ودعمهن إعلاميًّا لترويج منتجاتهن.

وتضيف ياسمين: "زنجبيل يهدف لنشر الحمية الغذائية وتحقيق نزول الوزن من خلال رفع شعار الأكل الواعي لجميع الأعمار والتثقيف الغذائي الممتع والمؤثر، وحقق الكثير من قصص النجاح في هذا المضمار، وهناك منتج زنجبيل الخاص كخط إنتاج لصناعات غذائية فلسطينية، والذي هو قيد الدراسة والتأسيس".

وهناك تعاون بين "زنجبيل" وعيادات مختلفة لإرساء قواعد المتابعة الشاملة لجميع الأعمار في مجال الحميات العلاجية وتحقيق نزول الوزن الصحي ضمن برنامج "زنجبيل" الخاص الذي تم العمل عليه من قبل فريق علمي لتحقيق أهداف الحميات الغذائية المختلفة. 

وكان للفريق حضور مميز في معرض تكنولوجيا الغذاء والصناعات الغذائية "تراب" هذا العام والذي أقيم في إسطنبول، للاطلاع على آخر المستجدات في عالم الصناعات الغذائية ونقل ما يمكن نقله من خبرات وأفكار للمجتمع الفلسطيني.

وتشير عثمان إلى أنه تم تسميته زنجبيل بسبب مذاقه المميز، والذي يحمل في نكهته مزيجًا ثقافيًّا شاملًا للصحة والحمية الغذائية، وهو في أصله جذر من جذور الأرض، يوحي لمن يسمع هذا الاسم التمسك بالجذور والأصول والوطن والصحة كذلك.

وعن الأهداف التي يودون تحقيقها من وراء المشروع، تبين عثمان أن الهدف هو تحقيق تثقيف غذائي رائد ومميز لجميع الفئات خاصة ربة البيت، وإدماج المنتج الغذائي الفلسطيني مع الأكل الصحي وتثقيف المستهلك للحصول على سلة غذائية استهلاكية بالوعي والفهم لكل ما يدخل المنزل.

وما زال المشروع -وفق عثمان- قيد التأسيس ويحتاج لجهود كبيرة لتطويره، "لكننا قيد تأسيس مشروع مميز ومثمر ضمن خطة قريبة وخطط إستراتيجية بعيدة، ومؤمنون بأن التخطيط سيساعدنا في الوصول للهدف والاستمرارية في النجاح".

وتطمح للحصول على متابعة كبيرة من ربات البيوت في فلسطين ومشاركتهن في المشروع وترخيص منتجات زنجبيل المميزة والصحية ضمن قطاع الصناعات الغذائية الفلسطينية، وتحقيق خط علامة تجارية خاصة بالمشروع.