فلسطين أون لاين

ستعمل على تعميق التطبيع مع العالم العربي

خريشة لـ"فلسطين": زيارة بايدن "بروتوكولية" للفلسطينيين واستراتيجية للاحتلال

...
النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة
رام الله-غزة/ نور الدين صالح:

وصف النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة لفلسطين المحتلة اليوم بأنها "بروتوكولية" بشأن القضية الفلسطينية، و"استراتيجية" لدمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة والحفاظ على مصالحه.

ومن المقرر أن يصل بايدن اليوم إلى دولة الاحتلال في زيارة تستمر حتى الجمعة، ثم سيتوجه إلى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة للقاء رئيس السلطة محمود عباس، ثم سيتوجه إلى السعودية.

وقال خريشة في حديث خاص بصحيفة "فلسطين": إنّ زيارة بايدن ستعمل على تعميق التطبيع مع العالم العربي لتشكيل حلف جديد بقيادة دولة الاحتلال في المنطقة، مستبعدًا أي نتائج إيجابية من هذه الزيارة لصالح الشعب الفلسطيني، رغم الآمال الكبيرة التي وضعتها قيادة السلطة عليها.

وأشار إلى أنّ بايدن سيزور مستشفى فكتوريا في القدس، ويقدم الدعم للمشافي الفلسطينية التي قُطعت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وسيذهب إلى بيت لحم باعتبار أنّ هناك رمزية تاريخية دينية بالنسبة له، وسيلتقي بعباس "لذلك لن تكون هناك أي نتائج كبيرة للفلسطينيين من حيث القضايا الوطنية".

وأضاف أنّ الأمور بشأن القضية الفلسطينية ستبقى على حالها، ولن يتم إجراء أي تعديل سوى محاولة فرض حالة من السكون والقبول بالأمر الواقع باستمرار السلطة في مهمة الحفاظ على الأمن والالتزام بـ"أوسلو"، متوقعًا أن يكون هناك بعض الإغراءات الاقتصادية للسلطة لمنعها من الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية وغيرها.

ودعا خريشة الشعب الفلسطيني إلى عدم وضع آمال كبيرة على الزيارة، مستهجنًا تعويل قيادة السلطة وترحيبها بالزيارة وكأنها ستكون المنقذة للوضع الفلسطيني.

وأكد أنّ الزيارة ستكون وبالًا على الشعب الفلسطيني لأنّ هدفها الأساسي عزل القضية وإحياء محور جديد، إذ إنّ رمزيتها ستأتي من خلال توجه بايدن إلى الرياض مباشرة، ما يعني أن التطبيع سيصبح علنيًّا.

وتوقع تقديم بايدن خلال زيارته بعض الأموال لقيادة السلطة، ووعود فارغة بأنّ الولايات المتحدة مستمرة في "حل الدولتين"، لكن على الأرض لن تُعطي شيئًا، كما سيعمل على تعزيز قوى الأمن في الضفة الغربية.

وحثّ خريشة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والمقاوِمة على إعلان أنّ الزيارة غير مُرحب بها شعبيًّا ووطنيًّا، وعدم التعويل عليها والانجرار للموقف الرسمي للسلطة الداعي للانتظار والتريث على وعد إحياء المفاوضات.

من جهة ثانية، استهجن استمرار مراهنة السلطة على العودة للمفاوضات مع الاحتلال، واصفًا إياها بـ"السراب".