أفادت زوجة الأسير القيادي ياسر بدرساوي، أن الاحتلال يماطل في علاجه، ونقله إلى المستشفى رغم مطالباته المستمرة بذلك.
وأوضحت "أم إسلام" في تصريح اليوم الأحد، أن أحد الأسرى المفرج عنهم مؤخراً، أبلغهم بأن زوجها يعاني بسبب المرض.
وأضافت أن الاحتلال يرفض عرضه على طبيب مختص بأمراض في القلب التي يعاني منها، حيث أجريت له قبل اعتقاله عملية قسطرة وتم زراعة شبكية له على الشريان الرئيسي، كما يعاني من آلام في البروستات وانزلاق غضروفي (ديسك) أسفل الظهر في الفقرات الخمسة.
تغييب قسري
وتفتقد عائلة بدرساوي المكونة من زوجة وأربع بنات معيلها الوحيد الذي غيبته سجون الاحتلال أسيراً يمضي عام تلو الآخر في الاعتقال الإداري.
والقيادي في حركة حماس والمرشح عن قائمة "القدس موعدنا" ياسر بدرساوي 56 عاماً، يعد ناشطاً بارزاً في قضايا اللاجئين، وقد أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 11 عاماً، 9 منها في الاعتقال الإداري المتجدد، وقد توفيّ والداه أثناء فترات اعتقاله دون أن يتمكنا من زيارته مطلقاً.
وبحرقة تتحدث زوجته أم إسلام عن صعوبة الحياة بعيداً عن زوجها، خاصة وأن لديها أربع بنات، تزوجت اثنتان منهما وتعلم البقية في الجامعة.
وتقول أم إسلام إنها تفتقده في كل لحظة، وعندما تمرض إحدى بناتها لا تستطيع نقلها للمستشفى وتشعر بالحاجة إليه لمساندتها.
وتشير الزوجة، أن أول اعتقال له كان وهو في الصف الثاني ثانوي، ثم اعتقل عدة مرات لاحقاً معظمها في الاعتقال الإداري، كما شارك في الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال.
درب الجهاد
وجاء آخر اعتقال لبدرساوي بعد 4 أشهر فقط من الإفراج عنه، حيث أمضى 8 أشهر في الاعتقال الإداري.
وتؤكد أم إسلام أن 33 سنة أمضتها مع زوجها في درب الجهاد والمقاومة، لأن فلسطين غالية وتستحق أرواحنا ومالنا وبيوتنا داعية للوقوف بجانب الأسرى ودعم صمودهم.
واعتقلت قوات الاحتلال بدرساوي في السادس من يونيو الماضي، بعد اقتحام منزله في شارع القدس شرق مدينة نابلس.
وبدرساوي هو أحد قيادات حركة حماس في نابلس، كما أنه مدير مركز حق العودة في نابلس، والمغلق بأوامر من الاحتلال منذ 10 سنوات.
ومنذ انطلاق قائمة "القدس موعدنا" الممثلة لحركة حماس للانتخابات التشريعية، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مرشحيها بالاعتقال والملاحقة بالضفة الغربية.