فلسطين أون لاين

الصحفي "عصيدة".. 22 عيدا بعيدا عن العائلة

...

لم يكن خبر تجديد الاعتقال الإداري بأمر من محكمة الاحتلال العسكرية في سالم بحق الأسير الصحفي محمد نمر عصيدة (39 عاما) من نابلس، إلا وجعا جديدا يضاف للأسير وعائلته التي كانت تتمنى أن يمضي العيد معها.

هذا ليس العيد الأول الذي يبعد الاحتلال فيها الصحفي عصيدة عن عائلته وأطفاله، بل سبقه 21 عيدا داخل سجون الاحتلال.

تقول نهيل عصيدة، زوجة الأسير محمد عصيدة، إن زوجها حرم من المشاركة في العديد من المناسبات العائلية والاجتماعية والأعياد التي تأتي، ويتمنى أطفاله أن يكون بينهم.

أطفال لم يروا أبيهم

وتضيف عصيدة، أن لهما 5 أطفال، ثلاثة منهم رزق بهم محمد وهو في غياهب السجون، وليس آخرهم نجله "زيد" الذي رزق به قبل 6 شهور وهو في السجن، ولم ير أحدهما الآخر حتى اللحظة.

وأوضحت عصيدة أن أطفاله "نمر ورهف وزيد" جاءوا هذه الحياة وهو في السجن، وحرم من مشاركة زوجته طقوس الولادة وتجهيزاتها وأعبائها وفرحه بأولاده لحظة قدومهم لهذه الدنيا، ما أثر بشكل سلبي عليها وعلى وضعها النفسي.

وبيّنت أن الأطفال كبروا وهم يعرفون والدهم عن طريق الصور أو صدى صوته أحيانا حينما يتاح له التواصل بالهاتف، وحرم محمد من مشاركة أطفاله أغلب لحظات حياتهم، كمشاركتهم أول كلمة وأول خطوة أو أول يوم ذهبوا به إلى الروضة أو المدرسة أو المسجد، وأعياد ميلادهم وتخرجهم من الروضات.

وأشارت إلى أن نجله البكر "نمر" أول مرة رآى فيها والده كان يبلغ من العمر شهرين، في محكمة سالم العسكرية، وحينها رفض القاضي العسكري، أن يسمح لوالده بأن يحتضنه أو حتى أن يقترب منه.

وتتابع: "رهف كذلك لم ترى والدها ولم يرها هو الآخر إلا بعد الإفراج من أحد اعتقالاته الماضية، وكانت تبلغ من العمر 10 أشهر، حيث كانوا ممنوعين من الزيارة في حينها".

وترى عصيدة أن أكثر ما يخشاه محمد دوماً هو عدم تعرف أطفاله عليه حين يتم الإفراج عنه؛ فتلك لحظة محزنة يعيشها الأسرى تترجم سنوات القهر والعذاب في السجون.

المصدر / حرية نيوز