دعت قيادات وجهات فلسطينية، لزيارة ومعايدة عائلات الشهداء والأسرى الذين يقبعون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في عيد الأضحى المبارك.
ودعا واصف حنايشة، شقيق الشهيد المؤذن عاطف حنايشة، أبناء شعبنا الفلسطيني أن يقفوا في هذه الأيام مع أهالي الشهداء والأسرى، وأن لا ينسوهم ويزوروهم في بيوتهم ويشاركوهم أفراحهم.
وكان الشهيد حنايشة ارتقى العام الماضي مدافعا عن أراضي بيت دجن ضد الاستيطان.
وأضاف حنايشة: "كل عام وأسرانا إلى الحرية أقرب، وإن شاء الله شهداؤنا عيدهم في الجنة وعيدهم عند الله أطهر وأجمل، ونسأل الله أن يعيد هذا العيد وقد تحرر أسرانا ومسرانا من دنس الاحتلال".
وفي السياق ذاته، أكد القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة على أن زيارة عائلات الأسرى والشهداء هو أقل الواجب من أبناء شعبنا للذين ضحوا بأرواحهم وبسنين عمرهم في سبيل كرامة شعبنا وعزته، وعبّدوا طريق النصر والحرية وطريق التحرير القريب.
وأشار أبو عرة إلى الأثر الكبير لمثل هذه الزيارات على أهالي الأسرى والشهداء، مؤكدا أنها تخفف آلام الفقد وعلى تشدد تلاحم أبناء شعبنا ووحدته وتوثّق نسيجه الاجتماعية وتزرع المحبة والألفة في المجتمع.
وبيّن الترابط بين المواطنين وعوائل الشهداء على الأسرى أنفسهم، ما يربط على قلبهم ويزرع فيها الطمأنينة، مضيفا: " يطمئن الأسرى بأنهم وإن غيّبتهم السجون فهناك من يقف مع عائلاتهم ويخفف عنهم ويشاركهم أحزانهم وأفراحهم ولا يتركهم".
وأوضح أبو عرة أن هذه الزيارات تحمل رسالة قوية للاحتلال أن أبناء شعبنا يقفون مع عائلات شهدائهم وأسراهم على قلب واحد.
ومع حلول عيد الأضحى المبارك لهذا العام، فإن نحو 4850 أسيرا، يقبعون في سجون الاحتلال، محرومين من فرحة إحياء طقوس العيد وشعائره الدينية بين أهلهم.
ويتوزع الأسرى على نحو 23 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف، وبينهم 43 أسيرة و225 طفلا و540 معتقلا إداري، وأكثر من 500 يعانون من أمراض مختلفة، منهم عشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان وكبار السن.
وأمضى نحو 85 أسيرا أكثر من 20 عاما داخل سجون الاحتلال، منهم 34 معتقلون منذ ما يزيد عن 25 عاما، ومن بين هؤلاء 13 أسيرا معتقلون منذ 30 عاما بشكل متواصل.