غزة/ فلسطين:
اعتبرت شخصيات سياسية أمس الرهان على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة "خاسرًا"، كونه لن يقدم شيئا للقضية الفلسطينية التي يعتبرها آخر أولوياته في خضم رزمة الأولويات السياسية الأخرى في المنطقة وفي مقدمتها حماية الاحتلال الإسرائيلي.
واستبعد المتحدثون خلال ورشة عمل بعنوان "تقدير موقف حول زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة.. دلالات ومآلات"، نظمها مركز حوار للدراسات إمكانية حدوث أي اختراق حقيقي متعلق بالقضية الفلسطينية على صعيد استعادة الأفق السياسي للحل، أو حتى على صعيد الإجراءات الأخرى المتعلقة باستعادة دعم السلطة، أو رفع اسم منظمة التحرير من "قائمة الإرهاب"، أو إعادة فتح القنصلية أو غيرها من المطالب التي تنادي بها السلطة.
وأشاروا إلى أن أولويات الزيارة الأمريكية مناقشة المصالح الخاصة بواشنطن في المنطقة على ضوء تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، والملف الإيراني، والملف المرتبط بالاحتلال باعتبار حمايته ثابت من ثوابت الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
ورجح المتحدثون إمكانية تلويح واشنطن بإبرام حلف عسكري في المنطقة، مشيرين في الوقت نفسه إلى تحفظ الإدارة الأمريكية من إمكانية عودة الرئيس السابق لحكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واجهة الأحداث مجددا.
ولفتوا إلى رغبة واشنطن بتهدئة الأوضاع في الوقت الراهن، على ضوء التحدي الاستراتيجي المتعلق بتحرك الدب الروسي من جهة، والتوسع الصيني تحديدا نحو القارة الإفريقية من جهة ثانية، مرجحين إمكانية التحرك الأمريكي تجاه بعض المساعدات غير المباشرة للسلطة، دون حدوث أي تقدم آخر يذكر في هذا الملف.
ومن المقرر وصول بايدن إلى المنطقة في 13 يوليو/ تموز الجاري في جولة يستهلها بزيارة الاحتلال ثم السلطة، حيث يلتقي رئيسها محمود عباس في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ويختتمها بالمملكة السعودية والاجتماع بعدد من القادة العرب، ضمن لقاء يجمع دول التعاون الخليجي إلى جانب مشاركة العراق ومصر والأردن.
وزيارة بايدن هذه هي الأولى له في المنطقة منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2020.