دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ مصطفى أبو عرة العقلاء والحكماء من أبناء الشعب الفلسطيني والسلطة، إلى التدخل العاجل لوقف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية، والإفراج عن المعتقلين السياسيين قبل عيد الأضحى المبارك.
وشدد القيادي أبو عرة في تصريح صحفي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، مساء اليوم الخميس، على ضرورة حل هذه المعضلة في البيت الفلسطيني الداخلي، وحفظ خط الرجعة لإمكانية اللقاء والوحدة في وجه الاحتلال المتغول ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وتغولت على أبناء شعبها الشرفاء اعتقالاً واستدعاء وتعذيبا في مسالخها وخاصة مسلخ أريحا.
ولفت إلى أن المؤسسات الحقوقية والإنسانية وأهالي المعتقلين السياسيين ناشدوا مرات عدة وقف هذه الحالة، وخاصة مع قدوم عيد الأضحى المبارك، ولكن دون جدوى، ولم تلقَ أية استجابات.
وأشار أبو عرة إلى أن محاكم السلطة الشكلية الظالمة قامت بتمديد اعتقال عدد من هؤلاء المعتقلين السياسيين في الأيام الماضية واليوم، رغم مرور أسابيع على اعتقالهم، ضاربة عرض الحائط كل تلك المناشدات ومتحدية كل القيم الأخلاقية والإنسانية، ما يؤدي إلى ضرب النسيج الاجتماعي وتفتيت الوحدة الوطنية المشرذمة أصلاً.
وزادت انتهاكات أجهزة أمن السلطة، بحق المواطنين في الضفة الغربية، من اعتقال واستدعاء واعتداء على الطلاب والأسرى المحررين والناشطين على خلفية توجهاتهم السياسية.
وشهدت مدينة رام الله أمس الأربعاء وقفة ومسيرة نصرة للأسرى المضربين عن الطعام وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، وحمل خلالها المشاركون صور أبنائهم الذين غيبتهم سجون الاحتلال والسلطة.
ووفق مجموعة محامون من أجل العدالة فقد جرى تسجيل 73 حالة اعتقال سياسي في محافظات الضفة، خلال شهر حزيران الماضي.
وتركزت الاعتقالات التي نفذتها السلطة بعد نتائج جامعة بيرزيت، وأحداث جامعة النجاح، ووثقت المجموعة الحقوقية طرق ووسائل التعذيب التي يتعرض إليها المعتقل السياسي في سجن أريحا.
وكانت حركة حماس قد أكدت أن التصاعد الملحوظ للاعتقالات السياسية، وما يرافقها من مداهمات للبيوت الآمنة وممارسات التعذيب، سلوك عدواني يفتقد لقيم المجتمع الفلسطيني الحر.
وطالبت السلطة للتوقّف الفوري عن هذا العبث بأمن المواطنين الفلسطينيين، وبالإفراج عن المعتقلين السياسيين في جميع سجون السلطة.