فلسطين أون لاين

الاحتلال يهدم سوقًا قديمًا في الخليل

...

شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في هدم سوق قديم، في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في بيان مقتصب، إنّ "جرافات إسرائيلية شرعت الأربعاء بهدم أجزاء من (سوق) الحسبة القديمة بمدينة الخليل".

وأضافت: "يأتي الهدم تلبية للرغبات والمشاريع الاستيطانية في البلدة القديمة لصالح التوسع الاستيطاني".

بدوره ندّد عماد أبو شمسية، الناشط في تجمع "المدافعين عن حقوق الإنسان"، بعمليات الهدم، ووصفها بـ "المجزرة".

وقال لوكالة الأناضول، إنّ سلطات الاحتلال تسعى لتغيير معالم مدينة الخليل القديمة، عبر البناء الاستيطاني وهدم المباني القديمة.

وأضاف: "يوم بعد يوم تفقد الخليل القديمة طابعها العربي والإسلامي القديم، لصالح مبانٍ استيطانية".

وكان سوق الجُملة (الحسبة)، يختص ببيع الخضار، قبل أن تغلقه قوات الاحتلال أمام الفلسطينيين عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي التي نفّذها المستوطن باروخ غولدشتاين في 25 فبراير/شباط 1994، وأسفرت عن استشهاد 29 مصليًّا فلسطينيًّا وإصابة 125 على الأقل.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2019، قالت القناة 13 العبرية، إنّ حكومة الاحتلال قرّرت هدم مباني السوق، وبناء متاجر جديدة مكانها، مع الحفاظ على الحقوق الفلسطينية في الطوابق الأرضية، دون مزيد من التوضيح.

وفي حينه، قال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، إنّ "السوق ملك لبلدية الخليل، وتملك كلّ الأوراق الخاصة بذلك"، مُشيرًا إلى أنّ البلدية "ربحت قضايا رفعتها على سلطات الاحتلال بشأن السوق".

وتابع: "لدينا عدة قرارات من محاكم إسرائيلية تقضي بملكية السوق، وأخرى بفتحه، لكنّ الاحتلال يتذرّع بدواع أمنية".

وقُسّمت الخليل بحسب اتفاق الخليل (بروتوكول الخليل) في 17 يناير/كانون الثاني العام 1997 بين منظمة التحرير والاحتلال الإسرائيلي، إلى منطقتي H1 وH2، أعطت الاحتلال بموجبه سيطرة كاملة على البلدة القديمة من الخليل وأطرافها.

وفي2017 سُجلت البلدة القديمة في الخليل ومسجد الحرم الإبراهيمي، على قائمة التراث العالمي وعلى قائمة التراث العالمي "المهدد بالخطر".

 

المصدر / الأناضول