فلسطين أون لاين

بعد أن وضعت الرصاصة بيد القاتل.. السلطة ترفض نتائج التحقيق الأمريكي

...

استغربت السلطة الفلسطينية ما ورد في بيان الإدرة الأمريكية حول نتائج تحقيقها الذي أجرته على الرصاصة التي قتلت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

وصرحت الخارجية الأمريكية بأن وجود أضرار بالغة في المقذوف الناري حالت دون التوصل إلى نتيجة واضحة بشأنه، وفقا للفحص الفني.

وخضعت السلطة الفلسطينية لضغوط أمريكية بشأن تسليم المقذوف الناري الذي أصاب الصحفية أبو عاقلة في رأسها وأدى لمقتلها، من أجل إجراء فحص فني عليها.

وأكدت النيابة العامة في رام الله عدم صحة نتائج التحقيق الأمريكي، مستغربة ما ورد فيه "كون أن التقارير الفنية الموجودة لدينا تؤكد أن الحالة التي عليها المقذوف الناري قابلة للمطابقة مع السلاح المستخدم".

وأضافت: "استهداف الشهيدة أبو عاقلة ووفقا للأدلة والبينات القاطعة كان بشكلٍ متعمد،  ومن غير المقبول ما ورد من تصريح الجانب الأميركي بعدم وجود أسباب تشير أن الاستهداف كان متعمدا، سيما وأنهم كانوا على اطلاع بمجمل تحقيقات النيابة العامة التي أكدت مسألة التعمد في القتل سواء بما هو موثق بتسجيلات الفيديو أو من خلال شهود العيان أو مسار ومسافة وارتفاعات إطلاق النار، أو من خلال استهداف من حاول إسعاف الشهيدة، وفق ما تم تفصيله في إعلان نتائج تحقيقاتنا في المؤتمر الصحفي".

وأكدت أن الجهة المختصة بإجراء التحقيق قانونا هي النيابة العامة الفلسطينية، قائلة: "أي نتائج تحقيقات تجريها أي جهات أخرى غير ملزمة لنا قانونا، واستنادا إلى التحقيقات فإن (إسرائيل) تتحمل المسؤولية الكاملة عن تعمد اغتيال الشهيدة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وسنعمل على استكمال إجراءاتنا القانونية لملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية".

ووفق مختصون تحدثت إليهم صحيفة "فلسطين" في وقت سابق، فلا تفسير لرضوخ السلطة في رام الله لطلب الإدارة الأمريكية تسليم الرصاصة التي قتلت بها الصحفية شيرين أبو عاقلة فجر الأربعاء 11 مايو/ أيار 2022 على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامهم مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، سوى أنه رضوخ للابتزاز السياسي، وتفريط بأهم دليل يتعلق بإجراءات التحقيق، يمكِّن الاحتلال من التلاعب بالملف.

 فرغم أن النائب العام برام الله أكد مسؤولية الاحتلال عن جريمة قتل أبو عاقلة، عقب تحقيق أجرته النيابة العامة وأظهر أن شيرين اغتيلت برصاصة من عيار 5.56، من سلاح جيش الاحتلال، إلا أن السلطة وضعت الرصاصة القاتلة بين يدي القاتل، بالتالي مكّنت جيش الاحتلال المتهم الوحيد بقتل أبو عاقلة من المشاركة بعملية فحص الرصاصة.

 

المصدر / فلسطين أون لاين