فلسطين أون لاين

الفراغات أسفل المسجد "الأقصى".. تاريخ تهدده حفريات الاحتلال

...
أسفل المسجد الأقصى

حذر مختصون في شؤون المسجد الأقصى المبارك من خطورة استغلال الاحتلال للفراغات الموجود أسفل المسجد، والعبث فيها بحفريات تهدد أساساته.

وأوضح الباحث رضوان عمرو، المختص بمخططات المسجد الأقصى، أن لجنة إعمار المسجد اكتشفت عام 1970 شبكة قنوات صخرية وآبار تحت مصلى الأقصى القديم، خلال أعمال التدعيم التي أجرتها أسفل المصلى القبلي.

وقال عمرو: إن "مراقب التعميرات وجد بتاريخ 21/5/1970 (سواقيف حجرية) تغطي فضاءات سفلية تحتها، ليتبين بعد إزالتها أنها تغطي شبكة قنوات صخرية تمتد شمالا وشرقا، ومتصلة بآبار تحت مستوى أساسات الأقصى القديم، إحداها تتجه نحو قبة الصخرة المشرفة".

ولم تستطع لجنة الإعمار مواصلة الاستكشاف في حينه نظراً لضعف الامكانيات، وقد تعرضت ذات المنطقة لعمليات حفر من الجنرال البريطاني "تشارلز وارين" في أواخر الفترة العثمانية، كما تسلل "موشيه ديان" عبر شبكة قنوات صخرية قريبة منها بعد احتلال الأقصى عام 1967م، ثم حفر فيها منقب الآثار الصهيوني "لين ريتماير" في سنوات السبعينات.

دمار وتهويد

 من جانبه، حذر الشيخ ناجح بكيرات رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث من خطورة تفريغ الاحتلال مساحة كبيرة جداً أسفل المسجد الأقصى، الأمر الذي سيؤدي لدمار بشري وإنساني وليس فقط عمراني.

وقال بكيرات: إن "محاولة زعزعة أساسات المسجد الأقصى، أمر خطير جداً يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياته".

ووصف ما يجري بحرب يريد الاحتلال من خلالها تقديم رواية توراتية وينقل قدسية الأقصى من إسلامية إلى يهويدية.

واقع خطير

 بدوره، أكد الناشط المقدسي ماهر الصوص، أن الحفريات، وظهور أساسات المسجد الأقصى في الجهة الغربية والجنوبية أمر خطير جداً.

وشدد على أن الوضع لا يستهان به في "الأقصى" ولا يمكن السكوت عنه، مطالباً بموقف إسلامي وعربي لحماية يحدث تحت المسجد من حفريات.

 وأوضح الصوص أن الاحتلال يسعى بأي طريقة التخريب في المسجد الأقصى من خلال الحفريات التي تتوسع بشكل كبير.

 وأشار إلى أن الاحتلال يمنع كل من له علاقة في الأمر من رؤية ما يحدث تحت المسجد الأقصى.

 وخلال الأيام الماضية تساقطت قطعًا من الحجارة من أعمدة في المسجد الأقصى.

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن سلطات الاحتلال تماطل بالسماح للفريق الفني لفحص ما يجري بمحيط السور الجنوبي للمسجد المبارك.

وفي منتصف يونيو/ حزيران الماضي، سقط حجر من الحجارة الداخلية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى داخل التسوية المعروفة بمصلى الأقصى القديم.

المصدر / فلسطين أون لاين