حذر نائب المدير العام لأوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات من مساعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتزوير وتذويب الهوية الفلسطينية المقدسية وثقافتها العربية والإسلامية من خلال المراكز الرياضية والثقافية.

وقال بكيرات لصحيفة "فلسطين: إن "الاحتلال لا يترك فرصة للتغول على المجتمع المقدسي، حيث أقام العديد من الجمعيات والمدارس التابعة لبلدية الاحتلال في سياق تهويد المدينة وجعل المجتمع المقدسي يسير وفق الأنظمة الاحتلالية".

وأضاف: إن "الاحتلال يسعى إلى خنق وضرب وإبعاد هذه الهوية المقدسية، ويعمل على خطين متساويين، إما خط التزوير ومحاولة الترويض لقبول الاحتلال والتساوق معه وأهدافه، وإما القمع والسجن والإبعاد".

وشدّد على أن المجتمع المقدسي واضح الهوية والثقافة ويصعب تذويبه وتهويده ولا يخاف من كل الإجراءات العقابية التي يستخدمها الاحتلال ضده.

وطالب بكيرات بضرورة تعميق الوعي في الهوية والثقافة والانتماء العروبي الفلسطيني، داعياً السلطة في رام الله ومؤسساتها للقيام بدورها في دعم المؤسسات الرياضية والثقافية الموجودة في مدينة القدس.

ونبّه إلى "أننا أمام تحديات كبيرة وعلى مجتمعنا المقدسي أن يكون على مستوى من الوعي وألّا ينجر إلى أي قضية يثيرها الاحتلال ويحاول أن يظهرها بالثوب الرياضي أو التعليمي.

وشدّد بكيرات على ضرورة أن نكون على جاهزية كاملة في مقاومة سياسة المحتل التهويدية لا التساوق معها.

وكانت بلدية الاحتلال قد أعلنت في وقت سابق عن موافقتها وشراكتها مع مؤسسة القدس وبدعم من مؤسسة "مندل"، عن إنشاء مركز رياضي في بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة، سيقام على مساحة 5 آلاف متر مربع بتكلفة حوالي 20 مليون دولار.