فلسطين أون لاين

أهالي بلدة نعلين يلبون نداء زوجة أسير ويتبرعون لإعادة بناء منزلها

...

لم تذهب صرخات زوجة الأسير بركات الخواجا أدراج الرياح، ولقي نداؤها صدى لدى أبناء بلدة نعلين قضاء رام الله، كرمًا وتكافلًا وعونًا وسندًا، في مشهد يعبّر عن أبناء شعبنا الفلسطيني في تعاضده مع المكلومين بسبب انتهاكات وظلم الاحتلال.

وكانت جرافات الاحتلال الإسرائيلي هدمت منزل الأسير بركات علي فايز الخواجا في نعلين غرب محافظة رام الله والبيرة، في الـ22 من الشهر الماضي، بعد محاصرته، بدعوى عدم الترخيص.

تلبية النداء

ولبى أهالي بلدة نعلين قضاء رام الله نداء صرخة زوجة الأسير، الذي هدم الاحتلال بيتها، وبدأوا بحملة لجمع التبرعات لإعادة بنائه.

وقال أحد القائمين على الحملة: "يوم حدوث واقعة الهدم، اجتمع أهالي البلدة، وعلت الأصوات بضرورة تعويض ابن هذه البلدة، الأسير في سجون الاحتلال".

وأوضح أنه تم تشكيل لجنة لجمع التبرعات من أهل البلدة وعموم أهل الخير ليتم تعويضهم جراء الهدم الذي ارتكبه الاحتلال، وإعادة بناء البيت، مضيفًا: "زوجته وأولاده بحاجة إلى مأوى ومكان وسقف يأويهم، ويقيهم حر الصيف وبرد الشتاء".

وبين أن الجمع يتم من خلال مساجد البلدة، عدا عن المتبرعين من خارجها والاتصالات التي تعد بتقديم المساعدة، مشيدًا بإقبال الناس على المساعدة والتبرع رغم الحالة المعيشية الصعبة التي يعيشونها.

وأردف: "معا وسويا نعوض من مسه الضر والأذى من الاحتلال، لكي يستأنف حياته ونخفف عنه قدر الإمكان".

مساندة تخفف

ومن جانبها عبرت زوجة الأسير عن سعادتها وفرحتها بالعون والمواساة التي لاقتها من أهالي البلدة، وممن تعهد بالمساعدة من خارجها.

وقالت: "كنت كثير زعلانة على الهدم، والحمد لله محبة الناس عوضتني وغمرتني بالسعادة، التي لم أكن أتوقعها".

وأضافت: "كثير هم الذين يتصلون ويواسون ويتبرعون من أجل إعادة بناء المنزل، والحمد لله الله عوضني"، معربة عن شكرها لكل من قدم الدعم والمساندة، وأملها في إعادة بناء بيتها من أجل أبنائها.

يشار الى أن الأسير بركات اعتقل بتاريخ 24 يناير 2022، وحكم عليه بالسجن 6 أشهر إداري، وأمضى أكثر من 9 سنوات في سجون الاحتلال سابقا.

المصدر / حرية نيوز