فلسطين أون لاين

مراقبون يُحذّرون من خطر شديد يُهدّد الأقصى نتيجة حفريات الاحتلال

...
صورة أرشيفية

حذّر مراقبون في القدس المحتلة، من خطر شديد يُهدّد المسجد الأقصى، جراء حفريات الاحتلال الإسرائيلي ومخططات التهويد المتواصلة في محيط المسجد.

وقال الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب، إنّ الاحتلال يتبع أسلوب تهويد المسجد الأقصى خطوة بخطوة، مشددًَا على ضرورة عدم الاستهانة بأيّ خطوة تُهدّد المسجد، "فالخطر هائل جدًّا"، وفق تقديره.

وأكد أنّ الاحتلال بدأ في التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى، وأصبح الآن يفكر في اقتطاع 5 دونمات في الجهة الشرقية، وتحديدًا قرب باب الرحمة، مُوضّحًا أنّ الاحتلال يعتمد أسلوب خطوة بخطوة، في محاولة لتهوين الخطر أمام الناس.

خطط للانقضاض

وذكر أبو دياب أنّ الاحتلال يمتلك خططًا واستراتيجيات للانقضاض بشكل كامل على المسجد الأقصى، مُبيّنًا أنّ "سنام المشروع الصهيوني هدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم".

من جانبه، تحدث الباحث في تاريخ المسجد الأقصى إيهاب الجلاد، عن المنطقة المُعرّضة للخطر الشديد، نتيجة حفريات الاحتلال قرب أسوار الأقصى.

ولفت إلى أنّ الحفريات ليست في جهة المصلى القبلي، وهي موجودة في الزاوية الجنوبية الغربية للأقصى، وهي أقرب للمتحف الإسلامي وليس للمصلى القبلي.

نفق سري

وتابع الجلاد قائلًا: "لذلك الخطر على المتحف الإسلامي ومكتبة مصلى النساء ومكتبة المخطوطات، وهذه المنطقة التي تستهدفها الحفريات"، مُنوّهًا إلى أنّ منطقة الحفريات عليها تعمية شديدة من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وتوقّع أن يكون الاحتلال يعمل حاليًّا على إدخال الآلات والمعدات، بهدف حفر نفق سري في المنطقة، مفيدًا بأنّ هناك مكان بالمسجد الأقصى، لا يمكن الوصول إليه، ومُعتّم عليه بشكل كامل، وهذا يشي بوجود مخطط خطير فيما يتعلق بالزاوية الجنوبية، وما يوجد أسفل المتحف الإسلامي.

وتحدث مختصون عن مخططات تسويةٍ تقع في المساحات الداخلية في المسجد الأقصى بين الجامع القبلي والمتحف الإسلامي في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد، تشبه المصلى المرواني تمامًا.

وأوضحوا أنّ الاحتلال يعمل على تهيئة التسوية وتجهيزها لتصبح ملائمةً للصلاة، مُحذّرين من إمكانية مفاجأة سلطات الاحتلال بفتح ثغرةٍ في السور الجنوبي الغربي للأقصى تنفذ إلى هذه التسوية، وتتحول فجأةً إلى كنيسٍ داخل المسجد الأقصى مقابل المصلى المرواني وبمحاذاته تمامًا من الجهة المقابلة.

وحذّر باحثون مقدسيون من تهديدات خطيرة جديدة يتعرض لها المسجد الأقصى، بسبب حفريات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في المنطقة الغربية منه، تهدف لفرض واقع جديد فيه، وملاحقة إرثه التاريخي والسعي لمحوه.

تشقُّقات جديدة

وكشفت مؤسسات وجهات مسؤولة تشققات جديدة ظهرت التشققات في المنطقة الغريبة للأقصى، بالقرب من المتحف الإسلامي، وباب المغاربة الملاصق لحائط البراق وصولًا لمنطقة القصور الأموية، نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفله.

وسبق أن أكدت حركة “حماس”، على أنّ “ما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني من حفريات متواصلة في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية، يُعدّ تهديدًا مباشرًا لأساسات وجدران المسجد الأقصى المبارك”.

وقالت إنّ الحفريات محاولة لطمس معالم مدينة القدس الإسلامية والتاريخية، وحذّرت الاحتلال وحمّلته كامل المسؤولية عن تداعيات تلك الانتهاكات الخطيرة.

المصدر / حرية نيوز