يوافق اليوم الذكرى التاسعة والعشرين لاستشهاد جنرال القسام، قائد كتائب القسام في قطاع غزة جميل وادي خلال الاشتباك مع قوات الاحتلال على أحد حواجز الاحتلال وسط قطاع غزة.
ولد الشهيد القائد جميل إبراهيم وادي في السابع عشر من ديسمبر عام 1967م في مدينة خان يونس، تربى في أسرة مهجرة تعود أصولها إلى قرية بيت دراس المحتلة عام 1948م، درس مراحله التعليمية في مدراس خان يونس، ثم التحق بكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية في غزة.
وفي الجامعة انضم إلى صفوف الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ثم ما لبث أن توقف عن الدراسة بسبب انشغاله بالعمل والجهاد.
تدرج جميل في سلم العمل التنظيمي وعمل في شتى المجالات الحركية، فعدا عن المشاركة في فعاليات الانتفاضة من رشق الحجارة وكتابة الشعارات وتوزيع بيانات الحركة والمشاركة في المواجهات، انضم إلى منظمة الجهاد والدعوة "مجد"، والتي تختص بملاحقة العملاء والمشبوهين، وعلى إثر هذا النشاط الملحوظ تعرض للاعتقال لدى سلطات الاحتلال عدة مرات، وقد حكم عليه بالسجن لعامين ليكون أول محكوم بعامين بسبب رشقه للحجارة في قطاع غزة.
كان قائدة للوحدة المختارة رقم (7) وتولى التحقيق مع العملاء بنفسه، وعلاوة على ذلك فقد شارك في العديد من العمليات ضد قوات الاحتلال، ومن أبرز العمليات التي شارك فيها عملية الشجاعية الشهيرة برفقة القائد عماد عقل وكذلك عملية أسر الجندي ألون كرفاني وعملية جاني طال وعملية شاطئ البحر التي قتل فيها اثنان من الصهاينة.
بعد استشهاد القائد ياسر النمروطي عام 1992م، كلف جميل وادي بقيادة كتائب القسام في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة.
وفي السابع والعشرين من يونيو عام 1993م نصبت الوحدة المختارة رقم (7) في كتائب القسام بقيادة القائد جميل وادي كميناً لجيب عسكري على طريق الساحل بين مدينتي خان يونس ودير البلح جنوب قطاع غزة، حيث أطلق المجاهدون النار باتجاه الجيب عن بعد مترين فقط، تلا ذلك وصول قوات الدعم الإسرائيلية واشتباك الشهيد جميل وادي معهم حتى استشهاده.