قُتل، الشاب محمد خميس عماش (24 عاما)، منتصف الليلة الماضية، جراء تعرضه لإطلاق نار في بلدة جسر الزرقاء الساحلية القريبة من مدينة حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وجاءت جريمة قتل عماش، وسط تصاعد في أعمال العنف والجريمة في البلدات الفلسطينية في الداخل المحتل، بسبب تقاعس سلطات الاحتلال عن ملاحقة الجناة.
ويستدل من المعطيات المتوفرة، أن عدد ضحايا جرائم القتل في البلدات الفلسطينية في الداح بلغ منذ مطلع العام الجاري، 45 قتيلا، في حصيلة لا تشمل مدينة القدس ومنطقة الجولان السوري المحتلتين.
ويعيش المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل، على وقع الانفلات الأمني وتفشي جرائم القتل، التي حصدت العشرات وطالت جميع الفئات، وأضحت خطراً حقيقيا يهدد نسيج المجتمع وأمنه، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة الإسرائيلي عن القيام بدورها في كبح جماح الظاهرة.
يشار إلى أن فلسطينيي الداخل المحتل، الذين أطلق عليهم الاحتلال تسمية "عرب 48"، بينما يعرفون فلسطينيًا بـ "فلسطينيو 48" أو "فلسطينيو الداخل"، هم من أحفاد نحو 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد إقامة دولة الاحتلال في العام 1948، وما زالوا يعيشون داخل حدود دولة الاحتلال، بحدود خط الهدنة 1948، ويملكون الجنسية "الإسرائيلية".
ويُشكّل فلسطينيو الداخل أكثر من 20 في المائة من سكان الدولة العبرية، الذين يزيد عددهم عن 9 ملايين نسمة، وفق بيانات صدرت عن سلطات الاحتلال.