“تزوجوا تصحوا”. هذا ما خلصت إليه دراسة يابانية حديثة من المركز الوطني للسرطان في اليابان شارك فيها 600 ألف شخص، أثبتت أن المتزوجين أقل عرضة بنسبة 20% للوفاة المبكرة مقارنة بالعزاب أو غير المتزوجين، بفضل تشجيع شريك الحياة على طلب المساعدة الطبية.
تناول الباحثون في الدراسة السجلات الطبية لنصف مليون شخص في الخمسينيات من العمر على مدار 15 عامًا، ووجدت أن الزواج مرتبط بانخفاض خطر الوفاة بشكل عام بنسبة أكبر من جميع الأسباب مقارنة بالعزاب أو غير المتزوجين، كما يواجه المتزوجون خطرًا أقل بنسبة 20% للوفاة جراء الحوادث والإصابات وأمراض القلب.
وأفادت الدراسة بأن الرجال هم المستفيد الأكبر من الزواج، إذ شهدوا أكبر انخفاض في معدلات الوفيات، وأوضح الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها قد تعود إلى زواج الأشخاص الأصحاء. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أيضًا أن الرجال المتزوجين أقل عرضة للمخاطرة أو التورط في الحوادث أو تناول الكحول والمخدرات.
وأوضحت الدراسة الجديدة أن “الأثر الوقائي” للزواج يرجع أيضًا إلى تشجيع الأزواج بعضهم بعضًا على طلب المساعدة الطبية والالتزام بالعلاج، ولاحظ الباحثون أن الظروف المالية الأفضل وأنماط الحياة الصحية تأتي مع الزواج.
على النقيض، تظهر الأرقام الرسمية في المملكة المتحدة أن معدلات الوفيات المبكرة بين الرجال والنساء غير المتزوجين تصل إلى الضعف مقارنة بنظرائهم المتزوجين. والعام الماضي، خلصت دراسة من كلية الطب بجامعة (أستون) في برمنغهام إلى أن المتزوجين كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.
وليس من الواضح إلى الآن لماذا يساعد الزواج في الحفاظ على صحة الناس، ولكن يعتقد الخبراء أن السبب في ذلك هو أن شخصًا ما يعتني بالآخر.