فلسطين أون لاين

استنكر اعتداء أمن السلطة على المشاركين في موكب استقباله

خاص المحرر "النتشة": أوضاع الأسرى مأساوية والاحتلال يتغوّل على حقوقهم

...
اعتداء أمن السلطة على موكب استقبال المحرر النتشة
الخليل-غزة/ جمال غيث:

وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الأسير المحرر عبد الخالق النتشة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالمأساوية، لافتًا إلى أنه يواصل التغوُّل على حقوقهم ومُنجزاتهم.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن النتشة (65 عامًا) من سجن النقب الصحراوي أول من أمس، بعد قضائه 22 شهرًا في الأسر.

والنتشة من مبعدي مرج الزهور عام 1991، وهدم الاحتلال منزله عام 2002، وقضى نحو 21 عامًا متفرقة في السجون، كان أطولها 10 أعوام متتالية.

وأكد النتشة في حديث لصحيفة "فلسطين" استعداد الأسرى للتصدي لأيّ محاولات إسرائيلية للاعتداء عليهم، لافتًا إلى أنّ إدارة السجون تنتهج تضييق الخناق على الأسرى وسحب إنجازاتهم التي انتزعوها على مدار سنوات اعتقالهم لتحسين ظروفهم المعيشية، خاصة بعد نجاح الأسرى الستة من تحرير أنفسهم عبر "نفق الحرية" من سجن "جلبوع" في سبتمبر/ أيلول 2021.

وبيّن أنّ أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام صعبة للغاية، لتردّي أوضاعهم الصحية ونقلهم بين الفينة والأخرى إلى المستشفيات، مُنبّهًا إلى أنّ الاحتلال يهدف إلى قتلهم بتركهم يضربون عن الطعام أوقاتًا طويلة إلى جانب تجاهل الاستجابة لمطالبهم.

وأكد ضرورة تنظيم الفعاليات الإسنادية للأسرى خاصة المضربين عن الطعام، لما لذلك من أهمية في رفع معنوياتهم التي من شأنها أن تضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم العادلة.

وعن مداهمة الاحتلال منزله بعد يوم من الإفراج عنه، قال النتشة إنه أراد إيصال رسالة باقتحامه لمنزلي بعد يوم من الإفراج عني بأنه قادر على إعادة اعتقالي في أيّ لحظة "لكنّ تهديدات الاحتلال لن تحيدنا عن ثوابتنا وإيماننا بعدالة قضيتنا". وأعرب عن ثقته بشعبنا والتفافه حول خيار المقاومة.

اعتداء مخطط

واستنكر النتشة اعتراض أجهزة أمن السلطة موكب استقباله والاعتداء على المشاركين فيه، قائلًا: "ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية من الاعتداء على موكب الاستقبال وعلى المشاركين فيه يتنافى مع أخلاق شعبنا تجاه أسراهم".

وأضاف أنّ الاعتداء كان مخططًا له، لافتًا إلى أنّ "المعتدين لهم أجندات خاصة ولا يأبهون بالأسرى الذين أمضوا أعوامًا خلف قضبان السجون".

وعدَّ أنّ الاعتداء محاولة من أمن السلطة لفضّ الناس من حول الأسرى وقضاياهم "لكنهم لن ينفضّوا من حول أسراهم، وسيبقون إلى جانبهم حتى تحرُّرهم من السجون"، مردفًا: "كان الأصل أن تستقبل الأجهزة الأمنية الأسرى بشكل يليق بتضحياتهم لا أن يتم اعتراض طريقهم ومواكب استقبالهم والاعتداء على المشاركين فيها، لكنّ أجنداتها تختلف عن أجندات الشعب الفلسطيني".