فلسطين أون لاين

بتوصية من لجنة التحقيق في الأحداث الأخيرة

النجاح تعفي مدير أمن الجامعة وتفصل آخرين وتقرر الاعتذار للطلبة والشاعر

...
hqdefault.jpg

قرر مجلس أمناء جامعة النجاح، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، إعفاء مدير دائرة أمن الجامعة من منصبه ومنحه إجازة مفتوحة لحين اتخاذ القرار بشأنه من قِبل إدارة الجامعة.

كما وقرر مجلس أمناء الجامعة إنهاء خدمات ستة من موظفي أمن الجامعة، وإحالة 16 موظفًا ممن شاركوا في الاعتداء على الطلبة إلى اللجان المختصة في الجامعة لاتخاذ الإجراء التأديبي المناسب بحقّهم.

ونوّهت لتوجيه إدارة الجامعة لإعادة هيكلة دائرة الأمن خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين، على أن يشمل ذلك اتباع الدائرة لنائب الرئيس للشؤون الإدارية، وإعداد مدونة سلوك توضح واجبات ومسؤوليات وضوابط عمل موظفي الأمن، وعلاقتهم بالطلبة وموظفي الجامعة، وتعيين مسؤول أمن لكل موقع من مواقع الجامعة الأساسية الأربع، واعتماد هيكلية لدائرة الأمن، تُحدّد الوظائف والمستويات المختلفة داخل الدائرة، ووضع بطاقة وصف وظيفي لكل وظيفة من وظائف الدائرة.

وقال مجلس أمناء جامعة النجاح: "لم يثبت تورط أيٍّ من الطلبة الذين كانوا داخل الحرم الجامعي بالعنف أو برش الغاز أو محاولة فتح بوابة الجامعة بالقوة، أو محاولة أيّ طالب من خارج الجامعة اقتحام مقر البوابة بالقوة، حيث أظهر أمن الجامعة سلوكًا عنيفًا لم يكن مبرّرًا بأيّ حال من الأحوال".

وقرّر مجلس الأمناء عقب دراسة نتائج التحقيق في الأحداث الأخيرة تقديم الاعتذار العلني للطلاب والدكتور ناصر الدين الشاعر.

يأتي ذلك في وقت يواصل طلبة الجامعة إضرابهم عن الدوام لليوم الثاني على التوالي، تلبية لدعوة "الحراك الطلابي المستقل" في الجامعة.

وكان الحراك قد أعلن عن مطالب محددة لوقف الاحتجاجات التي يُنظّمها على إثر الاعتداءات التي وقعت على طلبة في الجامعة، خلال الأسبوع الماضي.

وتتمثل مطالب الحراك في فصل كل من شارك من "أمن الجامعة" بالاعتداء على الطلاب، وإعادة ضبط صلاحيات الأمن الجامعي عبر مدونة سلوك واضحة يُلزَم بها، بحيث تكون وظيفة رجل الأمن حماية الطالب، وعدم التعرض أو الاعتداء على الطلبة مرة أخرى.

ويطالب الحراك أيضًا بـ"التعهد بعدم تسجيل غيابات الطلاب الذين شاركوا في الإضراب، وتعويض الاختبارات والتسليمات (الوظائف) التي طُلبت منهم، إضافة إلى ضمان حرية الرأي والتعبير والعمل النقابي، بما يضمن للطلبة حياة جامعية آمنة".

وكان مجلس أمناء الجامعة قرّر تشكيل لجنة تقصي حقائق "فورية" في الأحداث "المؤسفة" التي وقعت في الحرم الجامعي القديم يوم 14 حزيران/يونيو الجاري، حيث اعتدى أمن الجامعة على عشرات الطلبة، وألحق ببعضهم إصابات مباشرة.

جاء ذلك بعد أيام على اعتداء عناصر أمن بزيٍّ مدنيٍّ "بلطجية" يتبعون للسلطة الفلسطينية، وطلبة من حركة الشبيبة الطلابية (الذراع الطلابي لحركة فتح)، وعناصر من أمن جامعة النجاح، على صحفيين وطلاب من الكتلة الإسلامية (الجناح الطلابي لحركة حماس) خلال وقفة احتجاجية أمام مبنى الجامعة يوم 8 حزيران/يونيو الجاري.

المصدر / فلسطين أون لاين