يخوض أربعة معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابا مفتوحا عن الطعام، أقدمهم: خليل عواودة المضرب منذ 110 أيام، ورائد ريان المضرب منذ 75 يوما، ويواجهان أوضاعا صحية خطيرة تتفاقم بمرور الوقت، مع استمرار رفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداريّ.
وذكر نادي الأسير، أنّه ومن المفترض أن يتضح مسار قضية المعتقل عواودة المحتجز في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيليّ في تاريخ السادس والعشرين من حزيران/ يونيو الجاريّ، وهو تاريخ انتهاء الأمر الإداريّ الحالي، علماً أنّ هناك احتمالية بتجديده، وحتّى الآن لا توجد أي مقترحات جديّة واضحة للاستجابة لمطلبه.
كذلك يواصل المعتقل ريان إضرابه لليوم الـ75 على التواليّ، وما يزال محتجزًا في سجن "عيادة الرملة"، ونُقل إليه من زنازين سجن "عوفر"، في تاريخ الثالث والعشرين من أيار الماضي، وحتّى اليوم لا توجد حلول جدّية بشأن قضيته.
وأشار نادي الأسير إلى أنّ الاحتلال يتعمد المماطلة بالاستجابة لمطلبهما لإيصالهما لمرحلة صحية خطيرة، تؤدي إلى التسبب لهما بمشاكل صحية يصعب مواجهتها لاحقًا، وهي جزء من السياسات الممنهجة التي تنفذها سلطات الاحتلال على أجساد المضربين.
يذكر أن عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا في الخليل، معتقل منذ الـ 27 من كانون الأول/ ديسمبر 2021، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وهو متزوج وأب لأربع طفلات، ومعتقل سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال.
أما المعتقل ريان (27 عامًا) من بلدة بيت دقو في القدس معتقل منذ الـ3 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، إلا أنه وبعد قرب انتهاء مدة الأمر تم تجديده إداريا لمدة 6 أشهر إضافية، علمًا أنّه معتقل إداريّ سابق، قضى ما يقارب 21 شهراً بالاعتقال الإداري وبعد أن أفرج عنه بـ7 أشهر، أعيد اعتقاله مرةً أخرى.
كما يواصل الأسير زكريا الزبيدي من مخيم جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ17 إسنادا للمعتقلين عواودة وريان، والذي يقبع في سجن "أيلون – الرملة"، فيما يواصل الأسير محمد نوارة من مدينة رام الله، إضرابه عن الطعام منذ ستة أيام، رفضًا لاستمرار عزله منذ 11 شهرًا في زنازين عزل "ريمون"، وهو محكوم بالسّجن مدى الحياة.
ويبلغ عدد أوامر الإداريّ منذ مطلع العام الجاري نحو 750 أمر اعتقال إداريّ، بما فيها أوامر الاعتقال الإداري الصادرة في القدس وأراضي عام 1948.