فلسطين أون لاين

أهالي أسرى وفاء الأحرار المُعاد اعتقالهم يطالبون بتدخل قانوني لإطلاق سراحهم

...

شارك نشطاء وأهالي الأسرى المُعاد اعتقالهم من مُحرّري صفقة "وفاء الأحرار"، مساء الأحد، في وقفة على دوار المنارة وسط رام الله، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المُعاد اعتقالهم بشكل تعسفي.

وخلال كلمة باسم عائلات المحررين المُعاد اعتقالهم، قالت إيمان نافع، زوجة الأسير المحرر المعاد اعتقاله نائل البرغوثي، إنّ وقفتهم هذه تأتي للمرة التاسعة على التوالي مع دخول 49 أسيرًا من مُحرّري صفقة وفاء الأحرار عامهم التاسع على التوالي بعد إعادة اعتقالهم بتاريح 18/6/2014.

وأشارت نافع إلى أنّ إعادة الاعتقال لمُحرري الصفقة اعتقال كيدي ومخالف لكلّ القوانين والمواثيق والشرائع الدولية، إلا أنّ دولة الاحتلال ضربت بعرض الحائط كل هذه القوانين.

وأوضحت نافع أنّ راعي اتفاق صفقة وفاء الأحرار كان الجانب المصري، والذي إلى اللحظة وبعد 8 أعوام من إعادة اعتقالهم لم يتحرك ضمن هذا الملف الذي كان راعيًا له، وعبر هذه المدة لم يكن هناك أيّ حراك رسمي حول هذه القضية.

ودعت نافع إلى تدخل قانوني لإطلاق سراح الأسرى المُعاد اعتقالهم تعسفًا، خاصة أنه ليس هناك قانون يُبيح إعادة اعتقال محرري الصفقات وإعادة الأحكام لهم قبل تحررهم عبر الصفقة.

وطالبت نافع الجهات والمؤسسات القانونية والجانب المصري بصفتها الجهة الراعية للصفقة والأمم المتحدة بالتدخل الجدي للإفراج عنهم، وإنهاء اعتقالهم التعسفي المتواصل منذ ثمانية أعوام، ووضع حدٍّ للخرق الخطير للصفقة، والذي مثّل انتهاكًا واضحًا وصارخًا بما يحمل من رسائل خطيرة على مصير أي صفقة تبادل قادمة.

وأوضحت نافع أنّ أهالي الأسرى قرّروا التحرك على الأرض وتفعيل القضية من جديد، لإيصال صوتهم للعالم وتذكيرهم بأنهم معتقلين ظلمًا وكيديًّا، مضيفة أنه كان من المتوقع أن يتحرك الجانب المصري لضمان الإفراج عنهم، كونهم الوسطاء في تنفيذ صفقة وفاء الأحرار عام 2011.

وأرسلت الطفلة فدوى زلوم، ابنة الأسير المحرر المعاد اعتقاله نضال زلوم، رسالة للأسرى بأنّ الفرج قريب وأنهم على موعد مع الحرية من جديد، وأنّ لسان حالهم الثبات والصبر.

ووافق أمس 18/6 الذكرى السنوية الثامنة، على إعادة قوات الاحتلال اعتقال عدد من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، التي أنجزتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011.

ونجحت المقاومة الفلسطينية في تحرير قرابة 1027 أسيرًا، وذلك بعد الاحتفاظ بشاليط لخمس سنوات، رغم عمليات البحث الاستخباراتية والحروب التي خاضها الاحتلال ضد قطاع غزة.

وأعادت قوات الاحتلال اعتقال نحو 70 أسيرًا ممن تمّ الإفراج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، بتاريخ 18/06/2014، وجدّدت في وقت لاحق الأحكام السابقة لـ50 منهم، وغالبيتهم بالسجن المؤبد.

ويقبع حاليًّا في سجون الاحتلال 49 أسيرًا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" المُعاد اعتقالهم، في ظلّ مطالبات متكررة بالإفراج عنهم، ومن ضمنها مطالب للوسيط المصري الذي رعى صفقة التبادل.

وتشترط المقاومة الفلسطينية الإفراج عن جميع محرري صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم، لإبرام أيّ صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر / فلسطين أون لاين