أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنّ الأسير محمد صفران (45 عامًا) من مدينة رام الله، يخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 10 أيام، احتجاجًا على استمرار حجز أموال "الكانتنيا" الخاصة به وعزله بظروف قاسية للغاية داخل معتقل "شطة".
وبيّنت الهيئة في بيان، اليوم الأحد، أنّ تراجعًا طرأ على الوضع الصحي للأسير صفران بعد مرور عدة أيام على إضرابه، وبدأ يخسر من وزنه وبدت علامات التعب والإرهاق واضحة على جسده، ويُعاني من التهابات في الكلى والبول.
وتابعت، إنّ سلطات الاحتلال قامت بالحجز على حساب "الكانتينا" الخاص بالأسير صفران، بذريعة أنه يدين لدولة الاحتلال بمبالغ مالية متراكمة، ولا تسمح لعائلته بوضع مبلغ من المال في حسابه ليعتاش داخل المعتقل، وهي بذلك ارتكبت بحقّه عملية سرقة واضحة بهدف تجويعه وإذلاله.
وأضافت الهيئة، أنه بعد إجراء قطع "الكانتينا" بحقه، بات يُعاني الأمرّين داخل العزل الانفرادي، موضحة أنّ تواجده داخل الزنازين بمفرده وحجز الأموال في حسابه في آن واحد فاقم من معاناته وجعلت ظروفه الحياتية صعبة جدًّا، فهو بحاجة ماسة لمبلغ الكانتينا للعيش وشراء الأمور الأساسية كالطعام والشراب والمنظّفات وغيرها، خاصة أنّ وجبات الطعام التي تقدمها إدارة السجن سيئة النوع والكمية.
ولفتت أنّ صفران يقبع داخل الزنازين منذ 8 أشهر، وكان قد صدر قرار عزله أثناء تواجده بمعتقل "جلبوع"، بعد أن وُجّهت له تهمة التخطيط لضرب مدير السجن، وفقًا لمعلومات استخبارية خاطئة وعارية عن الصحة، وبعدها تم نقله إلى عزل "مجدو" ومن ثم إلى عزل "شطة" حيث يقبع الآن، ومؤخرًا صدر قرار بتمديد عزله ستة أشهر أخرى، بحيث سيبقى بالزنازين حتى تاريخ 30/10/2022، علمًا بأنه منذ بداية اعتقاله تم تصنيفه بأنه "سجاف" بمعنى أنه خطير جدًّا، ونتاجًا لذلك تتعمّد إدارة سجون الاحتلال تقييد يدَيه وقدمَيه بإحكام عند إخراجه من غرفة العزل للعيادة أو لزيارة محامي.
وذكرت الهيئة أنه بعد شروع الأسير صفران بإضرابه يرتفع عدد الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية إلى خمسة أسرى، من بينهم أسيران يخوضان معركتهما رفضًا لاعتقالهما الإداري وهما خليل عواودة ورائد ريان، والأسير زكريا الزبيدي الذي يخوض إضرابه إسنادًا لهما، إضافة إلى الأسير محمد نوارة الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجًا على عزله بزنازين سجن "ريمون".
يُشار أنّ صفران اعتُقل في التاسع عشر من أكتوبر بتاريخ 2017 وصدر بحقه حكمًا بالسجن لـ 8 سنوات، وكان قد أُصيب وقت الاعتقال برجله ويده.