فلسطين أون لاين

عقب سقوطه واغتنامه شمالي القطاع

خاص خبير أمني: المنطاد الإسرائيلي كنز استخباراتي للمقاومة

...
منطاد إسرائيلي
غزة/ محمد أبو شحمة:

وصف الخبير الأمني إسلام شهوان المنطاد الإسرائيلي الذي سقط في شمالي قطاع غزة واغتنمته المقاومة أمس بأنه "كنز استخباراتي" كونه يوثق ويصور ويحمل بيانات أمنية.

وقال شهوان في حديثه لصحيفة "فلسطين": إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتمد بشكل كبير جدا على المناطيد للتجسس منذ التسعينيات، حيث كان يستخدمه قبل اندحاره من قطاع غزة، وبعد ذلك تطور العمل المقاوم، وأعاد الاحتلال بناء ترسانته الاستخبارية من خلال وضع المناطيد فوق جميع المناطق الملاصقة له مع القطاع.

وبين أن المنطاد الذي سقط شمالي قطاع غزة أمس منظومة مراقبة تجسس إسرائيلية متقدمة جدا، ويحمل كاميرات في غاية التطور والدقة، ويعمل على مسح ميداني في أي منطقة جغرافية داخل القطاع، مشيرا إلى أنه يحمل معدات ثمينة، وأن المقاومة من خلال سيطرتها عليه سجلت غنيمة مهمة، رغم أن الاحتلال حاول الوصول إليه وتدميره لإدراكه حساسية المعلومات التي صنفها بالخطيرة.

ويوجد لدى المنطاد إمكانية تصوير مواقع على بعد ٦٠ كيلومترًا بزاوية ٣٦٠ درجة، كما أنه يحلق في الهواء مدة ٧٢ ساعة، وسريع الإرسال والتشغيل.

والمنطاد القابل للنفخ، إذ يتألف من نظام هوائي عالي التوفر، ويحمل رادارا متطورا يعمل على الارتفاعات العالية.

ويتولى تركيب هذه المنظومة كل من إدارة السور "هحوموت" التابعة لوزارة جيش الاحتلال، إضافة إلى سلاح الطيران في الجيش.

ويعمل المنطاد ضمن منظومة مراقبة وإنذار مبكر من التهديدات المحتملة، وطورته الشركة الأمريكية TCOM المتخصصة في صناعة مناطيد المراقبة الجوية، بالتعاون مع شركة "التا" الإسرائيلية التي تركزت مهمتها على تطوير الرادار الخاص بالمنظومة.

ويدعم المنطاد منظومات الرصد الإسرائيلية الأخرى، مثل الطائرات بدون طيار والرادارات المختلفة والقمر الاصطناعي.

ويساعد المنطاد جيش الاحتلال في مواجهة التهديدات الجوية البعيدة وتمكين النطاق العملياتي المطلوب له، من خلال المراقبة على بعد مسافات طويلة، وخصوصا الصواريخ بعيدة المدى، والطائرات بدون طيار.

ويشكل استخدام المنطاد خيارًا بديلًا إلى حد ما، عن استخدام طائرات الإنذار المبكر مثل "الأواكس".