فلسطين أون لاين

بعد معركة قضائية.. بريطانيا تلغي رحلة نقل طالبي لجوء لرواندا

...

ألغت السلطات البريطانية رحلة طالبي لجوء إلى رواندا في اللحظات الأخيرة، امتثالاً لقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي أصدرت قرارا بمنع نقل أحد الركاب السبعة.

وقالت وزارة الداخلية البريطانية إن أول رحلة من نوعها لنقل طالبي لجوء إلى رواندا لن تغادر حسبما كان مقررا لها الثلاثاء بعد معركة قضائية في اللحظات الأخيرة.

وكان من المقرر نقل 7 أشخاص من بريطانيا إلى رواندا ولكن الرحلة ألغيت بعد قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وجاء القرار الأخير بعد سلسلة من المعارك القضائية في بريطانيا جاءت نتيجتها لصالح انطلاق الرحلة رغم اعتراضات جماعات حقوق الإنسان.

وكان من المقرر أن تغادر الرحلة من مطار عسكري في ويلتشير في تمام الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي ولكن تم إنزال كل الركاب بعد قرارات المحكمة الأخيرة.

وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت قرارا بمنع نقل أحد الركاب السبعة، مضيفة أنه قد يتعرض لضرر جسيم.

ترحيل أخلاقي

وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، قالت أمس الثلاثاء إن أول رحلة جوية إلى رواندا لترحيل المهاجرين الذين لم يتمكنوا من الحصول على حق اللجوء في المملكة المتحدة سوف تتم، بغض النظر عن قلة عدد الأشخاص على متنها، واصفة السياسة المتبعة في هذا الشأن بأنها "أخلاقية تماما".

ووفقا لوكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا"، لم تتمكن الوزيرة من تحديد عدد الأشخاص الذين سوف تنقلهم الطائرة اليوم، فيما أصرت على أن الخطة قانونية و"ذات قيمة مقابل المال".

وأيد رئيسا أساقفة كانتربري ويورك الانتقادات الشديدة التي وجهتها أحزاب المعارضة، ووصفا الخطة بأنها "غير أخلاقية" وقالوا إنها "تجلب العار لبريطانيا".

وردت تروس بأن على المعترضين الاهتمام بسياساتهم الخاصة، وسط تلميحات بأن الرحلة الأولى يمكن أن تنقل أقل من سبعة أشخاص.

وقالت الوزيرة: "نتوقع انطلاق الرحلة في وقت لاحق اليوم ... لا يمكنني تحديد عدد من سوف يستقلون الطائرة بشكل دقيق، ولكن الشيء المهم حقا هو أننا نؤسس المبدأ ونبدأ في كسر القالب التجاري لمهربي البشر المروعين الذين يتاجرون بالبؤس".

وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن ألا يكون هناك أي أشخاص على متن هذه الرحلة، قالت: "سوف يكون هناك أشخاص على متن الرحلة، وإذا لم يكونوا على متنها، فسوف يستقلون الرحلة التالية".

وتنص خطط الحكومة على إرسال بعض الأشخاص الذين دخلوا بريطانيا بشكل غير قانوني لطلب اللجوء، إلى رواندا جوا.

وكان الأمير تشارلز وريث عرش بريطانيا وصف خلال حديث خاص في 11 يونيو الجاري خطط الحكومة لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا بأنها "مروعة"، وذلك قبيل مغادرة أول رحلة جوية تقل لاجئين إلى هناك خلال الأيام المقبلة.

وقالت صحيفتا تايمز ودايلي ميل إن تشارلز سُمع وهو ينتقد السياسة.

وأفادت صحيفة تايمز أنه قلق من أن سياسة اللجوء المثيرة للجدل ستلقي بظلالها على اجتماع قمة لدول الكومنولث في رواندا نهاية الشهر الجاري من المقرر أن يمثل فيه والدته الملكة إليزابيث.

وأبلغ مصدر الصحيفة بأن تشارلز "قال إن شعوره يفوق خيبة الأمل في هذه السياسة... قال إنه يعتقد أن نهج الحكومة برمته مروع".

ولم ينكر المتحدث باسم تشارلز أنه عبر عن آرائه الشخصية في الأمر خلال حديث خاص، مضيفا أنه "يظل محايدا من الناحية السياسية".

وأعلنت الحكومة البريطانية في أبريل نيسان إبرام اتفاق لإرسال عشرات الآلاف من طالبي اللجوء إلى رواندا في محاولة لتقويض شبكات تهريب البشر.

ومن المقرر إبعاد 30 شخصا على الأقل من بريطانيا خلال الأيام المقبلة.

ويقضي الدستور البريطاني غير المكتوب بأن تظل العائلة المالكة محايدة سياسيا.

المصدر / وكالات