طالب مئات المتظاهرين من قطاعات مجتمعية وممثلي منظمات المجتمع المدني الفلسطيني الأمم المتحدة بالتحرك الفوري والجاد من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأكدوا على أنّ الاحتلال الإسرائيلي يستغل صمت المجتمع الدولي لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحقّ شعبنا الفلسطيني.
جاء ذلك خلال تظاهرة حاشدة نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بمشاركة المزارعين والصيادين والشباب والنساء والحقوقيين قبالة مقر الأمم المتحدة "الأونسكو" بمدينة غزة في الذكرى الخامسة والخمسين للاحتلال الإسرائيلي عام 1967 ومرور خمسة عشر عامًا على تشديد الحصار على قطاع غزة.
وردّد المشاركون شعارات تندد بالاحتلال الإسرائيلي والحصار على قطاع غزة، وطالبوا الأمم المتحدة بالعمل الجاد من أجل تنفيذ قراراتها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية وبـمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها وانتهاكاتها المتواصلة بحقّ شعبنا.
ورفعت المشاركات والمشاركين خلال التظاهرة يافطات جاء فيها "نطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار"، و"نطالب الأمم المتحدة بالعمل الجاد من أجل تنفيذ قراراتها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرضنا.."، "55 عامًا من الاحتلال والظلم في ظل صمت المجتمع الدولي"، "الاحتلال الإسرائيلي يستغل صمت المجتمع الدولي لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحقّ شعبنا.." و"الصمت الدولي يساهم في استمرار الاحتلال الإسرائيلي والحصار".
وشدّدوا على ضرورة القيام بخطوات جادة وحقيقية لمعاقبة ومحاسبة (إسرائيل) على جرائمها بحقّ الشعب الفلسطيني، وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب، في الوقت الذي ترى أنها فوق القانون الدولي رغم الإعلان عن فتح تحقيق دولي من قِبل المحكمة الجنائية الدولية، لكنّ غياب الموقف الجاد من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي طوال السنوات الماضية ترى فيه ضوءًا أخضر يشجعها على اقتراف، وممارسة المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني.
وفي كلمتها أشارت منسقة المناصرة والإعلام في جمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينية نهى الشريف إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر، إذ أنّ 85 في المئة من سكان القطاع يحتاجون إلى مساعدات، فيما يُعاني 64% من سكان قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي.
وأشارت الشريف إلى أزمة الكهرباء في قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من خمسة عشر عامًا وما تزال مستحكمة حيث يحصل المواطن في أحسن الحالات على كهرباء بشكل جزئي ضمن برنامج 8 ساعات وصل و8 ساعات قطع.
ومن جهته أكد عضو الهيئة التنسيقية لشبكة المنظمات الأهلية سعد الدين زيادة في كلمة الشبكة أنّ هذه التظاهرة جاءت لتذكير العالم بقضية شعبنا الفلسطيني العادلة في ظل مرور 55 عامًا على الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس إرهاب الدولة المنظم بحقّ المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني وتقوم بكل الممارسات الخارجة عن القانون الدولي.
وشدد زيادة على أهمية أن يرى العالم الحقيقة التي يمثلها واقع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، مؤكدين تمسكنا بالقرارات الدولية التي تضمن الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف في حق العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة، عاصمتها القدس.
وشدد زيادة على ضرورة توقف المجتمع الدولي عن ازدواجية المعايير والعمل تجاه محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة والضغط لرفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة ووقف الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس.
وأشار إلى التداعيات الخطيرة لاستمرار الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة على الواقع الإنساني والاقتصادي والاجتماعي والصحي منوهًا إلى ارتفاع نسب البطالة والفقر وانعدام الأمن الغذائي إلى نسب غير مسبوقة.