فلسطين أون لاين

الطلبة يتوجهون للمحكمة

تقرير بعد فصلها طلبة الكتلة.. إدارة جامعة النجاح تساوي بين الضحية والجلاد

...
جامعة النجاح - أرشيف
نابلس-غزة/ محمد أبو شحمة:

اعتبر عدد من طلبة الكتلة الإسلامية المفصولين من جامعة النجاح بنابلس، قرار فصلهم سياسيًّا وأمنيًّا، وظالمًا، ومساواةً بين "الضحية والجلاد".

وتعود القصة إلى يوم الأربعاء الماضي عندما هاجم أفراد من الشبيبة الفتحاوية وعناصر من جهازي المخابرات والأمن الوقائي، وجزء من أمن الجامعة، طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، خلال استعدادهم للمشاركة في وقفة أمام بوابات الجامعة؛ احتجاجًا على استمرار تجاهل الإدارة مطالبهم.

واتخذت إدارة جامعة النجاح قرارًا بفصل 5 من طلبة الكتلة الإسلامية المعتدى عليهم، و5 آخرين من طلبة الشبيبة، و5 من موظفي الأمن.

وأكد ممثل الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس عمير شلهوب والذي فُصل من الجامعة في حديثه لـ"فلسطين"، أنّ قرار الفصل سياسي وأمني، وغير عادل، ويُضيّع حقوق من اعتُدي عليهم".
وقال شلهوب: "لا ندري نحن في الكتلة الإسلامية ما هي الحقائق والبراهين والأدلة التي استندت إليها لجنة التحقيق التي شكّلتها الجامعة لفصل طلبة الكتلة، رغم أنّ الحقيقة واضحة وهي أننا تعرّضنا للاعتداء من عناصر الشبيبة والمخابرات والوقائي وأمن الجامعة، وفق ما وثّقته مقاطع الفيديو ووسائل الإعلام".

وأوضح أنّ إدارة الجامعة انحازت بوضوح إلى الشبيبة الفتحاوية وموظفي الأمن التابعين لها، وساوت بين المعتدِي والمُعتدَى عليه.

وبيّن شلهوب أنّ إدارة الجامعة اختارت بعناية أسماء الطلبة الذين فصلتهم، مشيرًا إلى أنهم رفعوا أول من أمس قضية في محكمة بداية نابلس ضد الجامعة وموظفي الأمن، بهدف الحصول على حقوقهم، وإنصافهم.

وشدّد شلهوب على أنّ الطلبة سيواصلون المتابعة مع القضاء وجميع الطرق القانونية حتى إنهاء القضية بطريقة عادلة، ووقف الظلم الذي وقع عليهم من إدارة جامعة النجاح، وأجهزة أمن السلطة.

من جانبه، أكد الطالب جهاد أحمد، وهو أحد الطلبة المفصولين، أنّ إدارة الجامعة ساوت بين "الضحية والجلاد"، من خلال قرار فصل طلبة الكتلة الإسلامية المُعتدَى عليهم.

وقال أحمد في حديثه لـ"فلسطين": "خرجتُ من سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل أقلّ من شهر، وبدلًا من أن ترحب إدارة الجامعة بي تكافئني بالطرد".

وأضاف: "ما حصل أمام بوابات الجامعة كان واضحًا للجميع، حيث إنّ الذين اعتدوا هم عناصر الشبيبة الفتحاوية وعناصر أمن الجامعة، وأجهزة أمن السلطة، ورغم تلك الحقيقة الواضحة إلا أنّ إدارة الجامعة اتخذت قرارًا ظالمًا وغير منصف".

وبيَّن أحمد أنه توجّه مع الطلبة المفصولين من أبناء الكتلة الإسلامية، والمُعتدَى عليهم إلى محكمة بداية نابلس لرفع قضية على إدارة الجامعة وأمنها ومن قاموا بالاعتداء عليهم.

وأوضح أنّ قرار الجامعة غير عادل أو قانوني، وهدفه سياسي بامتياز، وإرضاء طرف على حساب طرف آخر.

من جهته، أكد الطالب في الجامعة أحمد منصور أنّ قرار جامعة النجاح بفصل طلبة الكتلة، لم تتخذه إدارتها، بل اتخذه  جهازا المخابرات والوقائي في مدينة نابلس.

وقال منصور وهو أحد الطلبة المُعتدى عليهم في حديثه لـ"فلسطين" إنّ الجامعة شكّلت لجنة تحقيق وأجرت مقابلات بشكل سريع مع الطلبة المُعتدى عليهم، ثم فصلت من أدلى بشهادته".

وأوضح أنّ الطلبة لن يقبلوا بفصل زملائهم المُعتدى عليهم، وسيواصلون الإجراءات النقابية ضد الإدارة حتى يحصلوا على حقوقهم، ويتم إعادتهم للجامعة.

قرار غير نزيه

بدورها، عبّرت الناشطة والمرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" سمر حمد، عن أسفها لقرار إدارة جامعة النجاح فصل خمسة من طلاب الكتلة الإسلامية رغم تعرضهم للاعتداء من عناصر أمنية وأخرى من شبيبة فتح.

وقالت حمد في بيان لها أمس: إنّ "قرار الفصل غير نزيه، ومن المفترض ألا يصدر من جامعة تحترم نفسها".

وشدّدت حمد على ضرورة أن تكون جامعة النجاح شفافة في التعامل مع الطلبة، وألّا تنحاز لأطراف على حساب نزاهتها.

كما دعت الطلبة لتنظيم اعتصام، بمساندة أحرار الضفة وفي مقدمتهم النواب والأسرى المحررين وجعلها قضية الجميع.

وأضافت حمد أنّ الوقوف إلى جانب طلبة الكتلة في جامعة النجاح ومناصرتهم والدفاع عن حقوقهم واجب على الجميع.