أعاد رئيس السلطة محمود عباس تعيين رئيس بلدية الشيوخ السابق شريف حلايقة، لرئاسة البلدية شمال شرق الخليل، في تجاوز للعملية الانتخابية التي جرت مؤخرًا، والتي حقّقت فيها قائمة الوفاء المستقلة فوزًا بستة مقاعد، من أصل ثلاثة عشر مقعدًا فازت بها ثلاث كتل أخرى.
وأعلنت قائمة الوفاء المدعومة من حركة حماس واليسار والمستقلين تحالفها مع قائمة المستقبل المحسوبة على حركة فتح، خلال المهلة القانونية المسموح بها، الأمر الذي رفضته قيادات وازنة من فتح.
وجرت المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية في الضفة الغربية في السادس والعشرين من مارس الماضي، وحقّقت فيها القوائم المحسوبة على حماس وقوى اليسار والمستقلين فوزًا واضحًا، فيما تراجعت حظوظ قوائم فتح.
وقال مرشح عن قائمة الوفاء، إنّ قيادات من فتح محسوبة على أجهزة أمن السلطة روّجت بأنّ التحالف بين الوفاء وقائمة المستقبل القريبة من حركة فتح سيضرُّ بالسلم الأهلي، وبأنهم سيضعون حدًّا لهذا التحالف لو بالقوة.
وأكد المرشح -الذي فضّل عدم ذكر اسمه- في تصريح لوكالة شهاب، أنّ التحالف حصل بين القائمتين وتم تقديم اتفاق التحالف لكن حصل هناك تأجيل بشكل متعمد من قِبل فتح والسلطة، وبات الأمر حاليًّا لدى محكمة الانتخابات للبتّ فيه.
وأضاف: "تفاجأنا بخبر إعادة تعيين حلايقة في منصب رئيس البلدية في تجاوز خطير لقرار المواطنين وللديمقراطية والحق في الانتخاب بشكل عام"، متسائلًا: "بأيّ حقٍّ يتم تجاوز خيار المواطنين؟".
ولفت إلى أنّ الموافقة على هذا الأمر وتطبيقه هو استبعاد للديمقراطية وتثبيت للتعيين والدكتاتورية، والرضوخ للبلطجة والعربدة والفلتان.