شرعت السلطات الهندية في هدم منزل الناشط المسلم المعتقل على خلفية مظاهرات الجمعة جاويد محمد، بزعم أنه بناء غير قانوني، بينما كثّفت حملة الاعتقالات لكبح جماح الاحتجاجات على الإساءة إلى النبي محمد ﷺ.
وأظهرت مقاطع متداولة إزالة الأغراض الشخصية للعائلة من المنزل وإلقائها في الشارع قبل بدء الجرافات في هدم المنزل، وسط تجمّع الأهالي بمدينة براياجراج في ولاية أوتار براديش شمالي البلاد.
وتلقت عائلة جاويد، أمس، إنذارًا بإخلاء المنزل قبل الساعة الحادية عشر من صباح اليوم الأحد، ونقلت وسائل إعلام هندية أن السلطات احتجزت زوجته وابنته الناشطة البارزة أفرين فاطمة قبل أن يتم الإفراج عنهما في وقت لاحق اليوم.
وقالت الشرطة الهندية إن جاويد هو المتهم الرئيسي إلى جانب 10 آخرين عن الاحتجاجات التي شهدتها المدينة الجمعة الماضية رفضًا للإساءة للرسول ﷺ.
ووصل عدد المعتقلين على خلفية تفريق الاحتجاجات التي شهدتها المدينة الجمعة الماضية رفضًا للتصريحات المسيئة للنبي محمد ﷺ، إلى 60 شخصًا وجهّت لهم السلطات اتهامات القيام بأعمال عنف وإحراق مركبات للشرطة ورشقها بالحجارة.
ونفذت السلطات المحلية في ولاية أوتاربراديش، أمس، عمليات هدم لمنازل ثلاثة من المعتقلين في مدينتي كرنبور وسهارنبور، وقالت إنها تقوم بمراجعة الممتلكات غير القانونية للمعتقلين على خلفية المظاهرات في مختلف مدن الولاية والذين بلغ عددهم 250 شخصًا.
تكثيف حملة الاعتقالات
في السياق، قال مسؤولون اليوم الأحد إن الشرطة في الشطر الهندي من إقليم كشمير ألقت القبض على شاب لنشره مقطعًا مصورًا يهدد فيه متحدثًا سابقًا باسم الحزب الحاكم أدلى بتصريحات مسيئة إلى النبي محمد ﷺ.
وأزالت السلطات مقطع الفيديو المنشور على موقع يوتيوب، في إطار مسعى أوسع نطاقًا لكبح الاحتجاجات التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد.
وخرج المسلمون إلى الشوارع للاحتجاج على التعليقات المعادية للإسلام التي أدلى بها اثنان من أعضاء حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومي الهندوسي (بهاراتيا جاناتا) قبل أسبوع.
وأوقف الحزب المتحدثة باسمه نوبور شارما عن العمل وأقال مسؤولًا آخر هو نافين كومار جيندال بسبب تصريحاتهما المسيئة إلى النبي محمد ﷺ، التي أغضبت أيضًا العديد من الدول الإسلامية مما شكّل تحديًا دبلوماسيًّا كبيرًا لحكومة مودي، ورُفعت دعاوى ضد هذين المسؤولين السابقين في حزب بهاراتيا جاناتا.
وقمعت الشرطة الهندية المظاهرات وقتلت شابين مسلمين من المتظاهرين في مدينة رانتشي شرقي البلاد الأسبوع الماضي، واعتقلت الشرطة أكثر من 300 شخص خلال مظاهرات احتجاجية في ولاية أوتار براديش في الشمال، وأظهرت لقطات مصورة تعرّض المسلمين المعتقلين لتعذيب مروع.
وفي ولاية البنغال الغربية شرقي البلاد، فرضت السلطات قانون طوارئ يحظر التجمعات العامة في منطقة هاوراه الصناعية حتى 16 يونيو/حزيران الجاري.
واعتقلت السلطات 70 شخصًا على الأقل، بتهم الشغب والإخلال بالنظام العام، وتم تعليق خدمات الإنترنت أكثر من 48 ساعة بعد أعمال عنف طائفي ضد المسلمين.
وأصدر قادة حزب بهاراتيا جاناتا تعليمات لعدد من كبار أعضائه بتوخي “أقصى درجات الحذر” عند الحديث عن الدين على المنصات العامة، وتواصل الحكومة تشديد الإجراءات الأمنية.