أعلن المجلس الدولي لكرة القدم "إيفاب" (IFAB) -المسؤول عن اعتماد التعديلات وسن قوانين اللعبة الشعبية- أنه سيعتمد رسميا خلال اجتماعه رقم 136 في العاصمة القطرية الدوحة، غدا الإثنين، عدة تعديلات مهمة في قانون اللعبة.
وذكرت صحيفة "صن" (THE SUN) البريطانية الأسبوع الماضي أن تجهيزات المشاركة الأولى للروبوتات في التحكيم بكأس العالم، لأول مرة في تاريخ البطولة الأكبر للساحرة المستديرة قد اكتملت ولا ينقصها سوى اعتماد المجلس الدولي الاثنين فقط.
وقالت الصحيفة إن رئيس الفيفا جياني إنفانتينو حريص على تقديم نظام "التسلل شبه الآلي" من خلال الروبوت "رجل الخط" بالمونديال الذي ستنطلق مبارياته في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، بعد سلسلة من التجارب في بعض بطولات الفيفا الأخيرة.
و"رجل الخط" كان المسمى القديم للحكم المساعد، حتى ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان مهمته محصورة في التسلل وخروج الكرة خارج الخطوط، لكن مهامه توسعت منذ كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، وتوسعت مهامه شيئا فشيئا حتى وصلت إلى مشاركته بشكل فعال في احتساب ركلات الجزاء القريبة منه.
10 كاميرات
وقالت صن إن هذا الروبوت "حكم الراية" أو "رجل الخط" يستخدم 10 كاميرات لتتبع 29 نقطة جسدية لكل لاعب بدقة عالية، مشيرة إلى أن استخدامه ليس وليد اللحظة بل أُجريت عليه عدة تجارب بدأت في كأس العالم للأندية عام 2019 التي فاز بها ليفربول، وكأس العرب التي أقيمت في 4 من ملاعب كأس العالم الثمانية في قطر نهاية العام الماضي، وأخيرا كأس العالم للأندية التي أقيمت في فبراير/ شباط الماضي.
وأضافت أن كل الدلائل تؤكد أن التكنولوجيا الجديدة في التسلل أسرع بكثير مما عليه في ظل تقنية حكم الفيديو المساعد "فار" (VAR). لذا فمن المقرر أن تعتمد للاستخدام في المونديال، خلال الاجتماع العام السنوي المتأخر للفيفا يوم الإثنين في قطر، والذي تأجل من مارس/آذار الماضي في زيورخ نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأشارت "صن" إلى أن الإيطالي بييرلويغي كولينا (رئيس لجنة الحكام بالفيفا) ينتقد استخدام مصطلح "روبوت التسلل" ويرى أن الحكام والمساعدين "مازالوا مسؤولين عن اتخاذ القرارات في ميدان اللعب، وأن التكنولوجيا تمنحهم فقط دعمًا قيمًا لاتخاذ قرارات بشكل أسرع وأكثر دقة، خاصة عندما يكون قرار التسلل صعبًا للغاية".
وتم استخدام تقنية التسلل الآلي باستخدام "رجل الخط" بشكل رسمي للمرة الأولى، في كأس العالم للأندية هذا العام، وأكدت هذه التجربة الرسمية أن دقته وسرعته في اتخاذ القرارات تفوق سرعة حكم الفيديو المساعد بكثير، إذ إنه يبلغ حكم الفار بوجود التسلل خلال نصف ثانية فقط، من خلال تكنولوجيا حديثة تعتمد على تتبع أطراف اللاعبين والكرة، وهما المحددان الأساسيان للتسلل.
ولتفعيل تقنية التسلل الآلي تثبت كاميرات بموازاة خطي التماس حول الملعب لالتقاط حركة اللاعبين والكرة، وتعطي التقنية نحو 29 نقطة بيانات لكل لاعب من خلال تكوين تمثيلات مرئية ثلاثية الأبعاد، لتمييز ما إذا كان اللاعب متقدما بأي جزء من جسده كما هو الحال في ألعاب الفيديو.
نقلة جديدة في التحكيم
ومثلما كانت التعديلات الكبرى مثل إقرار التسلل واستخدام الكروت الصفراء والحمراء في المباريات نقلة كبيرة في عالم التحكيم، يمثل التسلل الآلي حقبة جديدة في عالم التحكيم بعد تقنية الفار، وذلك لتحديد ما إذا كان هناك تسلل أم لا بشكل أكثر دقة وسرعة من الفار، للحد من أخطاء التسلل التي قد تغير نتائج المباريات.