طرد المرابطون المقدسيون الليلة الماضية، عددا من المستوطنين أثناء محاولتهم الجلوس على مدرج باب العامود بالمسجد الأقصى، وذلك ضمن معركة الصمود التي يخوضها أهل القدس ضد محاولات الاحتلال ومستوطنيه تهويد المدينة المقدسة.

وجلس المستوطنون على مدرج باب العامود بحماية من قوات الاحتلال، لكن الشبان المقدسيين صدحوا بالتكبير والتهليل، وأعربوا عن رفضهم لهذا الأمر، ما أجبر المستوطنين على مغادرة المكان.

وواجه المقدسيون محاولات قوات الاحتلال المتكررة في فرض سيادتها على باب العامود، من خلال نصب النقاط العسكرية الثلاث، وتغيير المعالم المحيط به، وأصبح أهل القدس أكثر تمسكا وتواجدا بمنطقة باب العامود.

يشار إلى أن قوات الاحتلال خضعت خلال شهر رمضان 2021، لصمود المقدسيين، وأزالت  الحواجز الحديدية التي كانت تهدف إلى الحد من جلوس الفلسطينيين على مدرج باب العامود.

وواصل أهالي القدس خلال رمضان 2022، فرض إرادتهم واستطاعوا أن يكونوا سد منيعا في وجه أي محاولة للسيطرة على منطقة باب العامود.

وتصدرت منطقة باب العامود خلال الأعوام الأخيرة المشهد المقدسي، في ظل رباط الفلسطينيين في ساحاته وتصديهم لاعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويسمى باب العامود بهذا الإسم، نسبة إلى عامود من الرخام الأسود، والذي يبلغ ارتفاعه أربعة عشر مترا، إلى جانب استخدامه في قياس بُعد المسافات عن مدينة القدس المحتلة.