شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم السبت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي شنت حملة مداهمات لمنازل المواطنين.
ففي مخيم العروب شمال الخليل، أصيب طفل (13 عاماً) بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم إثر إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت مع الشبان الفلسطينيين.
وتمكن الشبان من استهداف البرج العسكري الإسرائيلي على مدخل العروب بالزجاجات الحارقة، كما استولوا على قنبلة غاز وألقوها صوب تجمع لجنود الاحتلال الذين اقتحموا المخيم.
وفي نابلس، تمكن الشباب الثائر من إشعال النار في نقطة عسكرية لجيش الاحتلال على مدخل البلدة.
وأظهرت لقطات فيديو اشتعال النار في الموقع العسكري الإسرائيلي والذي يشهد مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.
وفي بلدة حوارة رفع الشبان الأعلام الفلسطينية على أعمدة الكهرباء بعد إزالتها من قِبل المستوطنين وجيش الاحتلال.
وفي شرق نابلس، أغلقت قوات الاحتلال حاجز بلدتي بيت فوريك وبيت دجن، وامتدت المواجهات إلى بلدة نعلين غرب رام الله والتي تعرضت لاقتحام من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية أنّ المواجهات اندلعت على مدخل البلدة، استخدم خلالها الشبان المفرقعات النارية والحجارة في التصدي لقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز والرصاص المعدني، كما داهمت عددًا من منازل المواطنين.
أما في القدس، فتصدّى الشباب المقدسي بعد منتصف الليلة لمحاولة مجموعة من المستوطنين الجلوس على مدرج باب العامود وأجبروهم على المغادرة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة نحالين جنوب غرب بيت لحم، حيث تعطلت إحدى الآليات العسكرية التي جرى سحبها لخارج البلدة.
بينما في طولكرم، احتجزت قوات الاحتلال حافلة ركاب على حاجز عناب شرق المدينة، وقامت بإنزال الركاب من الحافلة واحتجازهم.
وفي جنين، لاحقت قوات الاحتلال عشرات العمال قرب جدار الفصل العنصري غرب المدينة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرى الجلمة، وعرانة، وعانين، والطيبة، الواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري، وأطلقت قنابل الصوت والغاز، باتجاه العمال لدى محاولتهم الدخول إلى أماكن عملهم في الداخل المحتل.
وأوضحت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت حي الجابريات في جنين، وشنّت حملات تمشيط واسعة.
وكانت قوات الاحتلال قد نصبت عدة حواجز عسكرية متنقلة في محيط: جبع، وعرابة، وقباطية، وكثّفت من تواجدها العسكري في أرجاء المحافظة.
ومن الجدير ذكره أنّ قوات الاحتلال تقوم بحملات دهم وتفتيش يومي لمناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين ينتج عنها تخريب ممتلكات وسرقة أموال، واعتقال العشرات ما يرفع عدد الأسرى لا سيّما الإداريين منهم داخل سجون الاحتلال.